أزمة الوقود في السودان تقترب من الحل بعد تشغيل مصفاة الخرطوم

05 مايو 2018
الأزمة ولدت ارتفاعاً في سعر المحروقات في السوق السوداء(Getty)
+ الخط -

أعلنت مديرة شركة "مصفاة الخرطوم" منيرة محمود، اليوم السبت عن ضخ 1500 طن من البنزين لشركات التوزيع في اليوم الأول للإنتاج، مشيرة إلى ارتفاع إنتاج الغازولين، ليصل إلى 1400 طن يوميا.

وكان وزير الدولة في وزارة النفط سعد الدين البشرى أكد في وقت سابق في تصريح إلى "العربي الجديد"، تقلص الطوابير التي اصطفت للحصول على البنزين بصورة كبيرة جدا، فيما تستمر الجهود لإنهاء مشكلة الغازولين. 

وتوقع أن تنتج المصفاة بعد دخولها مرحلة الإنتاج نحو 40% من احتياجات البلاد من المشتقات البترولية على أن تتواصل عمليات الاستيراد مع تقليصه تدرجياً، لحين انجلاء الأزمة.

واشار إلى وصول عدد من البواخر المحملة بالوقود، مؤكداً وضع برنامج دقيق مع وزارة الزراعة لتوفير الغازولين للموسم الزراعي.

ولفتت مديرة المصفاة في تصريح صحافي اليوم، إلى ارتفاع الإنتاج اعتبارا من الثلاثاء المقبل إلى 2200 طن من البنزين 2300 طن من الغازولين، لافتة إلى مساهمة المصفاة في تغطية احتياجات البلاد من الغاز بنحو 85% بواقع 850 طنا في اليوم، مؤكدة أن العمل يسير بصورة طبيعية في المصفاة.

وتوقعت الانتهاء من صيانة الجزء الثاني من المصفاة نهاية مايو/ أيار الجاري، إذ تمت صيانة 58% منها حتى الآن، ليصل الإنتاج الكلي عند انتهاء الصيانة إلى 90 ألف برميل يوميا.

وتتهم السلطات المختصة شركات توزيع الوقود بالتلاعب بالحصص وتسريبها إلى السوق السوداء، وتوعدت بمعاقبتها وسحب تراخيصها.



وتسببت أزمة الوقود والتي دخلت اسبوعها الخامس في استدعاء وزير النفط واستجوابه حول مسبباتها، فضلا عن اجتماعات مكثفة للقطاع الاقتصادي بالبرلمان برئاسة لجنة النقل مع مسؤولي وزارة النقل والمالية والبنك المركزي للتباحث حول خطة الجهات المذكورة للخروج من الأزمة وتحديد حجم الإنتاج والفجوة وسبل تلافيها مستقبلا.

إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" أن أسعار المحروقات بالسوق السوداء ارتفعت في مدن سودانية عدة جراء النقص في الديزل والبنزين، ما أجبر المواطنين على الانتظار في صفوف لساعات خارج محطات الوقود.

وتسبب هذا النقص بزيادة سعر البنزين بالسوق السوداء بمعدل خمسة أضعاف، بحيث بلغ 150 جنيها سودانيا مقارنة بـ27 جنيها، وهو السعر الرسمي في محطات الوقود بالعاصمة.

وقال السوداني محمد عباس للوكالة في الخرطوم: "اشتريت الغالون بسعر مرتفع من السوق السوداء واشتريته من شخص ملأ خزان سيارته بعدما قضى الليل بطوله في محطة الوقود".

وأكد مواطن آخر لم يشأ كشف هويته أنه مكث طوال الليل في المحطة وقال: "يوم الجمعة انتظرت بسيارتي في محطة الوقود من الحادية عشرة مساء حتى السابعة صباحا".

واشتكى مزارعون من أنهم لا يستطيعون نقل إنتاجهم إلى الأسواق في وقت تقف عشرات الشاحنات على جانبي الطرق في الخرطوم.

المساهمون