شركات النفط العالمية تحقق أرباحاً رغم انخفاض الأسعار

01 نوفمبر 2016
آفاق انتعاش أسعار النفط تظل غامضة (جيف جي ميتشل/Getty)
+ الخط -


لحقت شركة "رويال داتش شل" وشركة "بي.بي"، اليوم الثلاثاء، بمثيلاتيهما في الإعلان عن أرباح تفوق التوقعات عبر مواصلة خفض أكبر للإنفاق لمواجهة تراجع أسعار النفط حالياً، وذلك للعام الثالث.

وارتفعت أسهم "شل" بنحو 3% مع إعلانها عن أرباح فصلية مرتفعة مقارنة مع منافستها اللدود "إكسون موبيل" الأميركية أكبر شركة مدرجة بالبورصة في العالم من حيث إنتاج الخام.
وتأمل "شل" البريطانية الهولندية في التفوق على "إكسون" على مدى السنوات القليلة المقبلة بعد الاستحواذ على منافستها "بي.جي" مقابل 54 مليار دولار في وقت سابق هذا العام.

على النقيض من ذلك انخفض سهم "بي.بي" بنسبة 3% في الوقت الذي قال فيه بعض المحللين، إن نتائج الشركة حصلت على الدعم من قبل ربح غير متكررة للضرائب مما يعني، أن أرباح الشركة على الأجل الطويل وقدرتها على توزيع أرباح نقدية قد تظل في خطر.

وقال بن فان بيوردن، الرئيس التنفيذي لـ"شل" إن قطاع النفط لم يتعاف بعدُ من الاضطرابات لكن الوفرات الهائلة في التكلفة تعني أن شركات النفط الكبرى تقترب من تحقيق التوازن في عملياتها في ظل أسعار النفط الحالية التي تدور حول 50 دولاراً للبرميل.

وأضاف بيوردن، أن آفاق انتعاش أسعار النفط تظل غامضة على الرغم من محاولات منظمة أوبك وغيرها من المنتجين الاتفاق على تقييد الإنتاج وخفض تخمة المعروض العالمي التي دفعت أسعار النفط للتراجع بنسبة 50 بالمائة منذ يونيو/ حزيران 2014.

وقال بيوردن "أسعار النفط المنخفضة تظل تحدياً كبيراً لأعمالنا والآفاق مازالت ضبابية".

وسجلت كبرى شركات إنتاج النفط والغاز العالمية بما في ذلك "إكسون" و"شيفرون" انخفاضاً حاداً في نتائج أعمالهم الفصلية المعلنة، الأسبوع الماضي، بسبب انخفاض أسعار النفط وضعف هوامش التكرير.

لكن في الوقت نفسه تكيفت الشركات مع البيئة الجديدة، حيث فاقت أرباح كل من "إكسون" و"شيفرون" التوقعات.

وتفوقت أيضاً شركة "توتال" الفرنسية على توقعات الدخل في الربع الثالث بفضل خفض التكاليف ومشروعات جديدة والطاقة المتجددة فيما خالفت الشركات المنافسة الأصغر حجماً وهي شتات أويل النرويجية وإيني الإيطالية التوقعات بفعل إنتاج أقل من التقديرات.

وسجلت "بي.بي" انخفاضاً بمقدار النصف تقريباً في أرباحها عن الربع الثالث كما قلصت خطتها الاستثمارية بواقع مليار دولار إضافية في 2016 بينما شهدت شل زيادة بواقع 18 % في أرباحها وخفضت إنفاقها الاستثماري للعام المقبل إلى الحد الأدنى للتوقعات.

وتواجه شركة النفط البريطانية الهولندية الكبرى ضغوطاً من المساهمين لخفض الإنفاق السنوي لضمان الحفاظ على توزيعاتها النقدية في ضوء تباطؤ التعافي في أسعار النفط.
وأضحت "شل" أكبر منتج في العالم للغاز الطبيعي المسيل بعد الاستحواذ على مجموعة بي.جي.

وجاءت نتائج أعمال "شل" مخيبة للآمال في السوق في الربع الثاني من العام، وكان أول ربع عقب إكمال استحواذها على بي.جي في فبراير/ شباط، حيث قلت عن التوقعات بنحو 50%.


وفاق صافي دخل "شل" الذي بلغ 2.8 مليار دولار في الربع الثالث صافي دخل إكسون موبيل البالغ 2.65 مليار دولار.

وخفضت شركات النفط الإنفاق وألغت مشاريع جديدة واستغنت عن عشرات الآلاف من الوظائف وأعادت التفاوض على عقود التوريد ورفعت الاقتراض من أجل التكيف مع انخفاض يفوق النصف في أسعار النفط منذ يونيو/ حزيران 2014. 

(رويترز)


دلالات
المساهمون