الجزائر: غضب عمالي بسبب تسجيلات صوتية "تحريضية" لنائب في البرلمان

19 سبتمبر 2018
العمال طالبوا بمنع تدخل المال القذر في شؤونهم (فيسبوك)
+ الخط -

طالب عمال مركب (مجمع) الحديد والصلب الأكبر في الجزائر بمدينة عنابة شرقي الجزائر السلطات بالتحقيق وملاحقة رجل أعمال ونائب في البرلمان الجزائري بسبب تسجيلات صوتية يحرض فيها على إثارة الفوضى والشغب داخل المركب ومنع انتخاب نقابة جديدة للعمال بدلا من النقابة الحالية الموالية له.

وانتفض عمال المركب البالغ عددهم 4 آلاف عامل واعتصموا لمطالبة السلطات بوقف تدخل ما يصفونه بـ"المال القذر" في إدارة وتسيير المركب الصناعي والتحقيق في التسجيلات الصوتية المنسوبة للنائب "بهاء الدين طليبة" العضو في كتلة حزب جبهة التحرير الوطني وأحد الناشطين الموالين له في المركب الصناعي الأبرز في الجزائر.

ويشهد المركب غلياناً عمالياً متصاعداً منذ 13 سبتمبر/أيلول الجاري، وقبل اعتصام اليوم نقل العمال والنقابيون الحراك الاحتجاجي إلى وسط مدينة عنابة أمام مقر اتحاد العمال للمطالبة بحل النقابة الموالية للنائب الذي يهيمن على ولاية عنابة، ورفعوا شعارات تطالبه برفع يده عن المركب الصناعي وعدم التدخل وتتهمه بالفساد المالي.

وجاء في الاتصالات الهاتفية المسجلة التي نشرها أحد المواقع الإخبارية المحلية، موافقة النائب على خطة إثارة الشغب وإحداث فوضى داخل المركب عبر إدخال 50 أو 60 شاباً من العاطلين عن العمل إلى المركب بعدما يتم تمكينهم من ارتداء ملابس العمال لإثارة الفوضى، وقبل نشرها تمت إذاعة التسجيلات الصوتية في تجمع عمالي داخل المركب.


وطالب نواب وناشطون نقابيون بضرورة تحرك أجهزة الأمن والعدالة للتحقيق في التسجيلات الصوتية للنائب البرلماني، على خلفية تضمنها تحريضاً على إثارة الفوضى والمساس بالممتلكات العامة.

وقال النائب في البرلمان عن حزب العمال اليساري إسماعيل قوادرية لـ"العربي الجديد" إن "هذه التسجيلات خطيرة لأنها وبغض النظر عن كونها تحريضا وإثارة للشغب وتدخلا في أمور نقابية وفي تسيير مركب صناعي، فإنها تؤشر عل تغول الأوليغارشية (الأقلية) المالية ومحاولة شراء الذمم بهدف الاستفادة من امتيازات".

المساهمون