ليبيا تسوق 3.5 ملايين برميل من الهلال النفطي

18 سبتمبر 2016
ميناء الزويتينة سيستقبل 58 ألف برميل يومياً(عبدالله دومة/فرانس برس)
+ الخط -

تتأهب حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، لبيع إمدادات من النفط الخام الموجود في موانئ متخصصة كانت قوات مناهضة للحكومة قد بسطت سيطرتها عليها الأسبوع الماضي، قبل أن تتعهد بعدم تعطيل العمل في هذه المنشآت، قائلة إن دورها يقتصر على التأمين.

وقال مدير إدارة التسويق بالمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، أحمد شوقي، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إن حكومة الوفاق المدعومة دوليا، تسعى حاليا لتسويق نحو 3.5 ملايين برميل نفط خام جاهز للتصدير بموانئ منطقة الهلال النفطي التي تضم الزويتينة وراس لانوف والسدرة.
وأضاف أن إجمالي الكميات الموجودة في الموانئ الثلاث يقترب من خمسة ملايين برميل.

وتراهن حكومة الوفاق على إعادة تصدير النفط من الموانئ الرئيسية تحت إشرافها؛ من أجل حل أزمة السيولة في المصارف في المناطق الخاضعة لسيطرتها غرب البلاد، وتحسين مستوى الخدمات العامة وخصوصا الكهرباء، والحد من تراجع سعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية في السوق الموازية.
لكن سيطرة القوات الموالية للحكومة الموازية على هذه الموانئ، وهي الأكبر في ليبيا، تضعف فرصها في كسب هذا الرهان وتظهر مجددا عجزها عن فرض سيطرتها على كامل الأراضي الليبية، بعد نحو خمسة أشهر ونصف الشهر من بدء عملها من طرابلس.

وأوضح شوقي أنه من المبكر الحديث على رفع معدلات الإنتاج في الوقت الحالي، لأن هناك حقولا نفطية تعاني من تخريب سكان محليين، وهي تحتاج إلى صيانة قبل استئناف الضخ منها إلى موانئ النفط.
وقال إن هناك خطة لرفع الإنتاج بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى 500 ألف برميل يوميا، مقابل نحو 250 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن، أغلبها من منطقة الهلال النفطية.
وتضم منطقة الهلال عدة مدن بين بنغازي وسرت (شرق)، كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة.

ومن المتوقع أن يصل معدل الإمدادات التي يستقبلها ميناء الزويتينة بموجب الخطة التي تعتمدها مؤسسة النفط الليبية، إلى 58 ألف برميل يومياً، بينما من المتوقع أن تتراوح الإمدادات إلى ميناء راس لانوف بين 200 ألف و250 ألف برميل يومياً، خلال شهر، وفق مدير إدارة التسويق بمؤسسة النفط.
أما في ما يخص ميناء السدرة، أكبر موانئ تصدير النفط في ليبيا، فقد أكد شوقي أن هذه المنشأة تعرضت للتخريب بشكل كامل مرتين متتاليتين، أحداهما عندما اصطدمت قوات فجر ليبيا المدعومة من حكومة طرابلس مع جهاز حرس المنشآت الذي كان يقوده إبراهيم الجضران، والثانية خلال هجوم واسع نفذه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، قد قال في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد"، إن هناك حقولاً نفطية تعرضت لعمليات تخريب كبيرة مثل حقل المبروك، فضلا عن احتياج ميناءي السدرة النفطي وراس لانوف إلى موارد مالية لكي تتم صيانة جميع صهاريج الخزانات الموجودة، مشيراً إلى أن المؤسسة النفطية جهزت تقديرات مالية، لم يحددها، تنتظر اعتماد الموازنة للتشغيل.



المساهمون