كشفت وكالة "بلومبيرغ" تكتيكاً حكومياً مصرياً جديداً يقضي برفع دعم أسعار البنزين تدريجاً بحسب فئاته، بحيث يبدأ العمل بآلية تسعير جديدة تربط السعر المحلي بالأسعار العالمية اعتباراً من مارس/آذار المقبل لفئة 95 أوكتان، على أن تليها بقية فئاته في سبتمبر/أيلول.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي رفيع تأكيده أن مصر تتوقع أن تتسلم الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولي البالغ 12 مليار دولار في يناير/كانون الثاني، أي بعد شهر من الموعد المقرر، إثر تأخير في المحادثات بشأن بعض بنود ما يعتبره الطرفان "برنامجاً إصلاحياً" مُتفقاً عليه.
المسؤول الحكومي الذي رفض كشف هويته، كشف أن أهم نقطة خلافية تكمن في توقيت إعلان آلية لتسعير المحروقات تربط أسعار الوقود المحلية باسعار الخام العالمية، وهي خطوة أصر عليها صندوق النقد باعتبارها أساسية لخطط خفض التكاليف الحكومية.
كما أوضح المسؤول أنه في خضم الخلاف حول إعلان آلية الوقود، سعت الحكومة إلى اقتراح حل وسطي، وهي تخطط لإعلان آلية تسعير بنزين 95 أوكتان بنهاية الشهر الجاري وتنفيذها في مارس/آذار المقبل، كما تخطط لإعلان آلية تسعير بقية فئات البنزين في يوليو/تموز القادم بعد رفع الدعم مع تنفيذ الخطوة في سبتمبر/أيلول.
وكانت مصادر حكومية مصرية قد كشفت منتصف الشهر الجاري لـ"العربي الجديد"، أن وزارة البترول والثروة المعدنية ستبدأ في يناير/كانون الثاني المقبل التحرير الجزئي لأسعار الوقود، عبر تطبيق التسعير الآلي لبنزين 95 أوكتان كمرحلة أولى، لافتة إلى أن تلك الآلية تعني تحديد سعر لتر الوقود مع بداية كل شهر، وفقا للأسعار العالمية للنفط.
وقالت المصادر إن تطبيق التسعير الآلي سيكون خطوة أولية، يتبعها تطبيق الآلية على بنزين 92 و87 أوكتان، التي سيتم استحداثها في نهاية الربع الأول من 2019، بعد وقف بيع بنزين 80 أوكتان في المحطات.
وشددت المصادر على بدء محطات البنزين في إجراء التعديلات اللازمة، لاستبدال البنزين 80 أوكتان الذي كان يباع اللتر منه بـ5.50 جنيهات، ببنزين 85 أوكتان الذي سيزيد سعره بطبيعة الحال عن سابقه.
كما أكدت المصادر بدء تطبيق الزيادات الجديدة على أسعار تذاكر مترو الأنفاق نهاية الربع الأول أيضاً من 2019، وذلك وفقاً لتوصيات صندوق النقد الدولي، للحصول على الشريحة السادسة للقرض المقدرة قيمته بـ 12 مليار دولار، في إبريل/ نيسان المقبل.