وقال الوزير الألماني، في مقابلة مع وكالة "بالتيك نيوز سيرفس" الإخبارية، إن الغرب يحتاج إلى إجراء حوار مع روسيا "لإعادة بناء" الثقة المفقودة ومعالجة الأزمات في سورية وليبيا.
ومن المقرر أن يجري شتاينماير محادثات في فيلنيوس وريغا، اليوم، مع ليتوانيا ولاتفيا تركز على قمة حلف شمال الأطلسي التي ستجري في وارسو، حيث قال: "نحن ندرك أن مقاومة بعض دول الاتحاد الأوروبي لتمديد العقوبات على روسيا قد ازدادت".
وأضاف: "الاتفاق على موقف مشترك بشأن هذه القضية سيكون أصعب الآن بالمقارنة مع العام الماضي".
ولم يكشف شتاينماير عن الدول التي تعارض تمديد العقوبات، إلا أن إيطاليا والمجر تظلان الأكثر تشكيكاً في جدوى العقوبات، بينما ترى دول البلطيق ضرورة لمواصلة الضغط على موسكو.
وتنتهي مدة العقوبات المفروضة حالياً على قطاعات المصارف والدفاع والطاقة الروسية في تموز/يوليو المقبل. ويتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي هذه المسألة الشهر المقبل، خاصة أن تمديد هذه العقوبات يتطلب إجماعاً أوروبياً.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيرني، لصحيفة ألمانية، الأسبوع الماضي، إنها تتوقع تمديد العقوبات.
وأبلغ شتاينماير "بالتيك نيوز سيرفس" أن ألمانيا "ستعمل بجد لضمان أن تتبنى أوروبا موقفاً موحداً بشأن هذه القضية"، مضيفاً أن العقوبات "مرتبطة بشكل وثيق" باتفاق السلام في شرق أوكرانيا.
ويدعو اتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه في مينسك عاصمة بيلاروسيا في 2015، إلى وقف لإطلاق النار، إضافة إلى تطبيق عدد من الإجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإنهاء النزاع، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 9300 شخص منذ أبريل/نيسان 2014.
ودعت دول أوروبا الشرقية حلف شمال الأطلسي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى زيادة تواجده فيها، وقالت وزارة الدفاع اللتوانية، الشهر الماضي، إن ألمانيا "تعتزم تشكيل كتيبة من قوات الحلف" في البلاد.
وقال شتاينماير إن حلف شمال الأطلسي سيناقش نشر قوات إضافية خلال القمة التي ستعقد في يوليو/تموز المقبل في بولندا، دون أن يكشف عن أي تفاصيل. ورأى أنه "من الجيد" أن يجتمع مجلس الحلف وروسيا قبل القمة.
وتابع: "نحتاج إلى الحوار مع روسيا من أجل إعادة بناء الثقة التي فقدت، وخفض مخاطر الانجرار إلى التصعيد. نحتاج روسيا لمعالجة أزمات دولية، سواء في سورية أو في جهودنا لإحلال الاستقرار في ليبيا. نحتاج، خاصة في أوقات الأزمات، إلى سبل تتيح لنا كسر صمتنا والعودة إلى طاولة المفاوضات".