مصر: 35.8 مليار جنيه وفراً في دعم الوقود خلال عام

02 سبتمبر 2019
ارتفاع أسعار الوقود على المواطنين (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤول مصري عن حدوث وفر مالي في تكلفة دعم الوقود قيمته 35.8 مليار جنيه ما يعادل 2.15 مليار دولار خلال موازنة العام المالي الماضي المنتهية في 30 يونيو 2019.

وقال مسؤول في وزارة البترول المصرية لوكالة رويترز، اليوم الإثنين، إن تكلفة دعم الوقود هبطت 29.6 في المائة في السنة المالية 2018-2019 إلى نحو 85 مليار جنيه (5.15 مليارات دولار) من 120.8 مليار جنيه قبل عام.

ويعاني المواطنون المصريون من ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات، ضمنها المحروقات والكهرباء، ما يزيد من أزماتهم المعيشية المتلاحقة.

كانت التقديرات أن يبلغ دعم المواد البترولية في ميزانية 2018-2019 نحو 89 مليار جنيه (الدولار = 16.50 جنيه)، بينما تستهدف مصر في السنة المالية الحالية دعما بنحو 52.9 مليار جنيه.

ونفذت مصر سلسلة من إجراءات التقشف الصارمة، التزاما بشروط برنامج قرض حجمه 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وقعته في أواخر 2016. وتضمن البرنامج، الذي انتهى في يونيو/ حزيران الماضي، تحرير سعر صرف وزيادة الضرائب وإجراء تخفيضات كبيرة في دعم الطاقة.

من جهة اخرى، أكد المسؤول أن إنتاج بلاده من الغاز الطبيعي ارتفع 0.2 مليار قدم مكعبة يوميا، إلى سبعة مليارات قدم مكعبة يوميا حاليا. وتأتي الزيادة في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بدعم من الاكتشافات الأخيرة، سواء حقل ظُهر الواقع في البحر المتوسط أو اكتشافات شمال الإسكندرية أو دلتا النيل.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ارتفع إلى نحو 7 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا من 6.8 مليارات في نهاية يونيو/ حزيران".

وكان وزير البترول المصري طارق الملا أعلن الشهر الماضي زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل ظُهر إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا. وتشير التقديرات إلى أن الحقل، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية في 2015، يحوي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وتأمل مصر في استغلال موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة كي تصبح مركزا رئيسيا لتجارة الغاز وتوزيعه، في تحول لافت لبلد أنفق نحو ثلاثة مليارات دولار على واردات الغاز الطبيعي المسال في 2016. وأعلنت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي نهاية العام الماضي، بل وتحولت إلى مصدر له.


وفي الأعوام القليلة الماضية، قامت مصر بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول في محاولة للبحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها دون نزاع مع أي من تلك الدول.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون