تراجع صادرات السعودية من النفط إلى أدنى مستوى في 10 شهور

05 يوليو 2024
حقل مرجان 2 السعودي (Getty)
+ الخط -

تراجعت صادرات السعودية من النفط في الشهر الماضي إلى أدنى مستوياتها في 10 شهور. ووفق تقرير بنشرة "أويل برايس" اليوم الجمعة، شحنت السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أقل كميات من النفط في يونيو/حزيران، وهي الأقل في عشرة شهور مع نمو الاستهلاك المحلي السعودي واستمرار روسيا في الحصول على حصة سوقية من المملكة في وجهات التصدير الآسيوية الرئيسية. وأظهرت بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها وكالة بلومبيرغ الجمعة أن صادرات النفط الخام السعودية انخفضت إلى 5.6 ملايين برميل يوميًا في يونيو/ حزيران.

ويزيد حجم الصادرات هذا بمقدار 250 ألف برميل يومياً فقط عن الصادرات السعودية المنخفضة في بداية جائحة كورونا عام 2020، وفقا لتقديرات بلومبيرغ. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها الوكالة أن انخفاض صادرات النفط الخام من السعودية يمثل نصف الانخفاض بمقدار مليون برميل يوميًا في الشحنات العالمية المنقولة بحرًا في يونيو/ حزيران مقارنة بشهر مايو/ أيار.

ووفق التقرير، قادت السعودية الانخفاض العالمي في شحنات النفط الخام، ويرجع ذلك على الأرجح إلى حرق المزيد من النفط محليًا لتوليد الطاقة كما تفعل عادةً كل صيف لتلبية الطلب المتزايد على تكييف الهواء في الأشهر الأكثر حرارة. 

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وانخفضت شحنات النفط الخام السعودية المنقولة بحرا بمقدار 529 ألف برميل يومياً إلى 5.606 ملايين برميل يومياً في يونيو/ حزيران، مقارنة بـ6.135 ملايين برميل يومياً في مايو/ أيار، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ. وبصرف النظر عن الانخفاض الموسمي في الصادرات السعودية بسبب ارتفاع الطلب في الداخل، واجهت شحنات المملكة منافسة شديدة من روسيا، العضو في "أوبك+"، مما عزز صادراتها إلى السوقين الآسيويين الرئيسيين، الصين والهند.

وارتفعت واردات الهند من النفط الخام من روسيا إلى 1.97 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2023، وفقا لبيانات من فورتيكسا نقلتها صحيفة هندو بيزنس لاين.

وكتبت إيما لي، كبيرة محللي السوق في Vortexa، في تحليل يوم الخميس، أن إجمالي واردات الصين من النفط الخام جاء مخيبا للآمال مرة أخرى في يونيو/ حزيران. ولكن لي قالت إن التفويض الحكومي الأخير لتخزين 58.5 مليون برميل إضافي من النفط الخام في المخازن التي تديرها الشركات الكبرى بحلول مارس/ آذار 2025 من المرجح أن يدعم الواردات الإضافية الصينية من روسيا. 

وكتبت الخبيرة ذاتها: "من المرجح أن يدعم التفويض الجديد للاحتياط الاستراتيجي من النفط واردات الخام الروسي إلى الصين، حيث تتوخى شركات النفط الكبرى الحذر بشأن ملامسة درجات الخام المخفّضة الأخرى التي تفرضها الولايات المتحدة، في حين أن تجاوز أسعار النفط القياسية 85 دولارًا للبرميل سيشكل تحديًا لاقتصاديات المخزون". ويبدو أن السعوديين مستعدون حتى الآن للسماح لروسيا بالحصول على حصة سوقية أكبر في الهند والصين.

المساهمون