موجة غلاء قياسية للأغنام بالكويت

30 اغسطس 2017
ارتفاع أسعار اللحوم في الكويت (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -
مع قرب عيد الأضحى، تشهد أسواق الأغنام والمواشي زحام الراغبين في شراء الأضاحي، حيث تتنوع الأغنام بين المستوردة والمحلية، فيما تفضل الغالبية "النعيمي" الكويتي، التي شهدت ارتفاعاً في أسعارها بنسبة 30 % هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 130 دينارا (432 دولار) للرأس الواحد.
وتجولت "العربي الجديد" في سوق منطقة "كبد" بمحافظة الجهراء شمال الكويت حيث أكد التجّار والمواطنون لـ "العربي الجديد" أن الأضاحي شهدت موجة غلاء غير مسبوقة هذا العام. ويقول تاجر الأغنام سعود الزايد، لـ"العربي الجديد" إن أنواع الأضاحي المستوردة والمتوافرة في السوق الكويتي تأتي من إيران والأردن والسعودية وتتراوح أسعارها ما بين 80 و90 دينارا للإيراني (الدولار = 0.30 دينار)، وبالنسبة للأردني والسوري لا يقل عن 100 دينار، والسعودي 120 دينارا، أما الكويتي المحلي فلا يقل عن 130 دينارا نظرا لجودته العالية والمكلفة بالنسبة لمربي وتاجر الأغنام المحلية. ويضيف الزايد أن ارتفاع أسعار الأعلاف والمياه ساهم في ارتفاع أسعار الأغنام هذا العام.
في المقابل يقول أحد كبار تجار الأغنام بالكويت عبد الرحمن الفضلي، لـ "العربي الجديد" إن الاقبال على شراء المواشي والأغنام ضعيف في هذا الوقت والأسعار متفاوتة. ويتوقع الفضلي تحسنا ملحوظا في حركة السوق خلال اليومين المقبلين في ظل رغبة الكثيرين في تقديم الأضاحي.
ويضيف الفضلي أن رواد السوق قبل العيد يزدادون وصولا إلى مرحلة الازدحام الشديد قبل يوم من العيد، موضحا أن ذلك لا يتعلق بهذا العام فحسب، بل في كل الأعوام السابقة، فالمستهلكون والراغبون في الأضحية لا يشترون الأغنام أو المواشي قبل فترة طويلة لكونهم غير قادرين على توفير المكان المناسب لها أو رعايتها.
وبالنسبة للصعوبات التي يواجهها التجار، يقول التاجر حسن الراوي إن هناك عدة صعوبات أبرزها المشاكل التي تواجه التجار عند الاستيراد عن طريق البحر، فهناك نقطة التفتيش البحرية (الدوبا) تقوم بتعطيل الشحنات لمدد تصل إلى يومين مما يسبب ضعفها وموت البعض منها ووصول كمية منها في حالة يرثى لها لأنها لا تتحمل بقاءها فترة طويلة على ظهر السفينة.
ويضيف الراوي أن ارتفاع الأسعار ليس في الكويت فقط، ولكن في جميع العالم الإسلامي، لأنها سلعة استهلاكية يقبل عليها المسلمون في هذه المناسبة من مختلف الدول العربية والإسلامية، فعلى سبيل المثال يحتاج الحجاج بالسعودية من 3 إلى 4 ملايين رأس غنم، خلافا عن احتياجات المواطنين الطبيعية من اللحوم بالسوق السعودي.
أما المشترون بالسوق فكان لهم رأي آخر حيث أعرب المشتري فهد الشمري عن استيائه من ارتفاع الأسعار بشكل غير معقول، إضافة إلى عدم الثقة بما يتم عرضه في السوق، فنحن نقف لشراء النعيمي ونشك في ذلك فيقع البعض في مصيدة الغشاشين، مطالبا بالمزيد من الرقابة فكل شيء أصبح على هوى البائعين يتحكمون في السوق كما يشاءون.
وتعقيبا على معلومات بخصوص وقف بعض التجار لاستيراد الأغنام لرفع السعر، يرى الشمري خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أنه لا يعتقد ذلك فالأغنام متوافرة.
المساهمون