نجحت حملة التبرعات التي أطلقها الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، في جمع 200 مليون اوقية (5.63 ملايين دولار) لصالح صندوق دعم جهود محاربة فيروس كورونا، الذي افتتحت الدولة التبرع له بمبلغ 2.5 مليار اوقية (70 مليون دولار).
وحققت حملة جمع التبرعات الخاصة برجال الأعمال هذا الرقم في اليوم الرابع من الحملة التي تستمر لأسبوع من أجل دعم جهود محاربة فيروس كورونا، وكان أكبر تبرع قد قدمته شركة الاتصالات "موريتل" التي تبرعت بمبلغ 25 مليون أوقية.
وأوضحت الشركة أن هذه المساهمة تأتي لتكمل إجراءات كانت قد اتخذتها في السابق من أجل تحسيس المواطنين وحماية زبائنها والعاملين بها وذلك تمشياً مع توصيات السلطات العمومية.
وفتح المصرف المركزي الموريتاني حساباً مصرفياً لاستقبال مساهمات الشركات والمواطنين في الصندوق الخاص للتضامن الاجتماعي ومحاربة فيروس كورونا، وأكد أن التعليمات صدرت لجميع الوكالات التجارية المعتمدة على عموم التراب الوطني لاستقبال مساهمات المتبرعين للصندوق من خلال دفعها مباشرة إذا كانوا موجودين في موريتانيا أو عن طريق تحويلها أو بواسطة شيك مصرفي مقابل وصل بذلك، كما يمكن للمتبرعين القاطنين في الخارج تقديم مساهماتهم عن طريق التحويلات الدولية.
وأعلن أعضاء الحكومة الموريتانية أنهم سيتبرعون براتب شهرين للصندوق الخاص بالتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا، كما تبرع كبار موظفي الدولة وعموم المواطنين بمبالغ مهمة للصندوق مع بداية تسلمهم لرواتب شهر إبريل/ نيسان، وتبرع رجل الأعمال المعروف محمد ولد بوعماتو بمبلغ 100 مليون اوقية.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني قد أنشأ صندوق التضامن الاجتماعي ومحاربة فيروس كورونا وذلك بمساهمة مالية من الدولة بلغت 2.5 مليار أوقية، وفتحه في وجه العموم من الراغبين في التبرع، وذلك بهدف تمكين الدولة من اقتناء كافة احتياجاتها من الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية المرتبطة بالوباء.