أجيليتي الكويتية تنهي نزاعها مع وزارة الدفاع الأميركية بشأن عقود العراق

25 مايو 2017
تسوية الأوضاع العالقة مع الشركة اللوجيسيتية (Getty)
+ الخط -
في تطور جديد ومفاجئ، أعلنت شركة أجيليتي الكويتية -أكبر شركة لوجستية في المنطقة- أمس الأربعاء، التوصل إلى تسوية للقضية الجزائية المتعلقة بعقود الحكومة الأميركية لتوريد المواد الغذائية التي كانت الشركة طرفاً فيها منذ عام 2003 إلى عام 2010.
وكانت أجيليتي أكبر مورد للجيش الأميركي في الشرق الأوسط بإمدادات الطعام والغذاء خلال حرب العراق بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، مقابل عقود بلغت قيمتها نحو 8.5 مليارات دولار، قبل أن تواجه اتهاماتٍ بالاحتيال على الجيش الأميركي في عقود بمليارات الدولارات فيما عُدّ انتكاسة كبيرة للشركة الكويتية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، طارق السلطان لـ "العربي الجديد": "فيما يختص بالشق الجزائي من القضية مع وزارة الدفاع الأميركية، فقد وافقت أجيليتي على الادعاء بفعل غير مادي يتعلق بفاتورة واحدة قيمتها 551 دولاراً (170 ديناراً كويتياً)".
وأكد أن الشركة لم تدفع سوى 170 ديناراً، مضيفاً أنه مع انتهاء عقد التسوية ستعود الشركة للمنافسة على العقود الحكومية الأميركية في المنطقة من جديد.
وقالت الشركة في بيا إن التسوية ستشمل حل كافة المسائل الجزائية الناتجة عن عقود المورد الرئيس، التي تتعلق بشركة أجيليتي وشركاتها التابعة.
وتسمح هذه التسوية لأجيليتي باستئناف العمل على العقود الحكومية الأميركية من جديد، فتبعاً لبنود التسوية وافقت الحكومة الأميركية على حذف اسم أجيليتي وكافة فروعها وشركاتها التابعة من قائمة الشركات الموقوفة على قاعدة بيانات نظام إدارة التعاقد، خلال 60 يوماً من التسوية.
وقال الخبير الاقتصادي عدنان الدليمي لـ "العربي الجديد" أن أجيليتي رفعت سقف المنافسة كونها تحولت إلى شركة عالمية، تمتلك خبرة واسعة وتتميز بانتشار جغرافي كبير، بالتالي فهي الأوفر حظاً في الفوز بعقود الجيش الأميركي مجدداً لغياب المنافسة تماماً مع بقية الشركات الكويتية، إلا إذا رغبت شركات أجنبية بالدخول كون هذه المناقصات عالمية.
وتعد أجيليتي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية المتكاملة، وهي شركة مساهمة عامة تقدر إيراداتها السنوية بنحو 4.1 مليارات دولار، ويعمل بها أكثر من 22 ألف موظف في 500 مكتب بمائة دولة.
المساهمون