الجزائر والمغرب تزودان تونس بـ300 ميغاواط من الكهرباء

16 يوليو 2018
الاتفاق سيزود تونس بحاجتها من الطاقة(Getty)
+ الخط -
كشف مسؤول جزائري عن مشروع مغربي جزائري لتزويد تونس بالكهرباء، وقال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للكهرباء والغاز (سونلغاز)، محمد عرقاب، إنه تم إبرام اتفاق بين سونلغاز والديوان المغربي للكهرباء ومياه الشرب والشركة التونسية للكهرباء والغاز لتزويد تونس بالكهرباء. 


وأوضح عرقاب خلال ندوة صحافية نظمت عقب لقاء مع المؤسسات الوطنية المختصة في الشبكات الكهربائية، أمس الأحد، أنه تم إبرام اتفاق، يوم الجمعة الماضي، بتونس، بهدف تزويدها بـ200 إلى 300 ميغاواط من قبل الجزائر والمغرب للسماح لها بتغطية احتياجاتها من الطاقة.

وفي إجابته عن سؤال حول نشاطات سونلغاز بليبيا، قال عرقاب إنها تتعلق بصيانة تجهيزات كهربائية، مضيفا أن الجزائر وليبيا لديهما مشروع شراكة من أجل إنتاج الكهرباء بليبيا.

من جهة أخرى، دعا الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز المؤسسات الوطنية المختصة في إنجاز الشبكات الكهربائية للمشاركة في مشاريع إنجاز الخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي والعالي جدا، وفق وكالة الأنباء الجزائرية، موضحاً أن الأمر يتعلق ببلوغ هدف إنجاز 24.506 كيلومتراً في آفاق 2027.

واستطرد قائلاً: "لدينا نقص في الخطوط ذات الضغط العالي والعالي جدا ونعتمد على المؤسسات الوطنية لبلوغ هذا الهدف".


وحسب عرقاب، فإن الجزائر تعد حاليا شبكة كهربائية طولها 29.242 كيلومتراً من الخطوط ذات الضغط العالي والعالي جدا، وتسعى إلى رفعه إلى 5.000 كيلومتر في السنة مقابل 1.500 كيلومتر حالياً.

ولفت إلى مسعى مجمع سونلغاز في ولوج أسواق أجنبية، وخاصة أن الكفاءة والخبرة الجزائرية مطلوبان في دول المغرب وبلدان الساحل، مؤكدا أن المهندسين الجزائريين قادرون على القيام بالدراسات وكذا إنجاز الشبكات الكهربائية في تلك الدول.

ووعد عرقاب بدعم ومرافقة المؤسسات الوطنية عن طريق الاستشارة في مجالات التكوين والتنظيم وإنشاء نشاطهم، موضحا أن تلك المرافقة ستتم حسب منطق "رابح/رابح" والتي تسمح بإدماج سريع وناجح من أجل خلق قوة وطنية في إنجاز الهياكل الطاقوية.

ولتلبية حاجاتها الصيفية من الكهرباء، تلجأ تونس سنويا إلى استيراد الكهرباء من الجزائر لمجابهة الطلب المتزايد وتفادي انقطاع التيار.

ومنذ سنوات، تتسبب ذروة الاستهلاك في انقطاع التيارالكهربائي في العديد من المحافظات والمنشآت الحيوية، بسبب بلوغ الاستهلاك درجات قصوى مع ارتفاع درجات الحرارة والاستعمال المكثف للمكيفات الهوائية ووسائل التبريد.

وبسبب تواصل عجزها الطاقي، تخطط تونس إلى تحقيق الانتقال الطاقي مع بلوغ سنة 2030 بالاعتماد على الطاقات البديلة بإنتاج 30% من حاجاتها من طاقتي الرياح والشمس.

وفي مايو/ أيار الماضي، أطلقت وزارة الطاقة أكبر مناقصة دولية لتمويل مشاريع طاقة بقيمة 1.25 مليار دولار، بهدف توفير ألف ميغاواط من الطاقة الإضافية وتلبية حاجات البلاد المتزايدة من الكهرباء.

تشغيل محطة المرناقية

وفي تونس، أعلنت الشركة التونسية، اليوم الإثنين، أنه سيتم غدا، الثلاثاء، تشغيل محطة إنتاج الكهرباء بالمرناقية التي تعمل بالتوربينات الغازية لتوفير 600 ميغاواط من الكهرباء، في وقت تشهد فيه البلاد طلبا كبيرا على الطاقة الكهربائية قارب 4 آلاف ميغاواط.

وأوضحت الشركة في بيان، أن مسؤولين من تونس والسعودية، التي تمول المشروع، وإيطاليا سيشاركون في إعطاء إشارة انطلاق المشروع.

وصادق البرلمان التونسي، في شهر فبراير/ شباط 2016، على اتفاقية ضمان مبرمة بين تونس والبنك الإسلامي للتنمية للمساهمة في تمويل بقيمة 20 مليون دولار (حوالي 408 ملايين دينار).

وصرح الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز منصف الهرابي، الجمعة، بأن تونس ستحصل على طاقة كهربائية إضافية تراوح ما بين 200 و300 ميغاواط من الجزائر والمغرب لمجابهة ذروة الطلب على الكهرباء خلال صيف 2018.

وكشف الهرابي عن أن الطلب على الطاقة الكهربائية لغرض التكييف الهوائي يمكن أن يصل إلى مستوى 4000 ميغاواط في ظل ارتفاع درجات الحرارة المسجلة، علما أن الذروة القصوى للطلب على الطاقة الكهربائية لهذا الصيف تصل إلى 4200 ميغاواط.

دلالات
المساهمون