"ميرسك": اتساع نطاق اضطرابات الشحن عبر البحر الأحمر والطرق البديلة مزدحمة

17 يوليو 2024
يستهدف الحوثيون في اليمن سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها/ الحديدة 13 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **توسيع نطاق الاضطرابات وتأثيرها على الشحن البحري**: أعلنت ميرسك أن الاضطرابات في البحر الأحمر أثرت على شبكتها في المحيط، مما أدى إلى ازدحام الطرق البديلة وتأخيرات في موانئ آسيا.

- **الهجمات الحوثية وتداعياتها**: استهدف الحوثيون سفن شحن إسرائيلية، مما دفع تحالفاً تقوده الولايات المتحدة للرد. حولت ميرسك وشركات أخرى مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، مما زاد من تكاليف الشحن.

- **تأثير الاضطرابات على قناة السويس**: تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 23% في العام المالي 2024/2023، لكن الحكومة المصرية تتوقع زيادة أعداد السفن المارة مستقبلاً، مما قد يرفع الإيرادات إلى 12.2 مليار دولار بحلول 2026.

قالت مجموعة ميرسك الدنماركية للشحن، اليوم الأربعاء، إن نطاق الاضطرابات التي تشهدها حركة الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر اتسع بما يتخطى مسارات التجارة في أقصى شرق أوروبا ليشمل كامل شبكتها في المحيط. وذكرت ميرسك في بيان وفقا لوكالة "رويترز"، أن "التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق الرئيسية المتضررة، مما يتسبب في ازدحام الطرق البديلة ومراكز الشحن العابر الأساسية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا".

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي. ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر. ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

وحوّلت ميرسك وشركات شحن أخرى مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر /كانون الأول، لتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في البحر الأحمر. وتسببت مسارات الشحن الأطول مسافة ووقتا في دفع أسعار الشحن للارتفاع. وقالت ميرسك إن الصادرات الآسيوية تتأثر بالوضع أكثر من الواردات الآسيوية، مضيفة أن هذا يرجع في المقام الأول إلى كون دول بالقارة مراكز تصدير رئيسية عالميا. 

وحذرت ميرسك في الأول من يوليو/ تموز من أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب مع استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر. وذكرت اليوم الأربعاء "التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق الرئيسية المتضررة، مما يتسبب في ازدحام على المسارات البديلة ومراكز عبور وتوقف أساسية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا".

وأضافت في بيان: "تعاني الموانئ في أنحاء آسيا بما يشمل سنغافورة وأستراليا وشنغهاي من تأخيرات في عملياتها بسبب إعادة توجيه مسارات السفن واضطراب الجداول الزمنية بسبب تداعيات ما يحدث في البحر الأحمر". على سبيل المثال، قالت ميرسك إن شبكتها في أوقيانوسيا تضررت بسبب الازدحام في الموانئ في جنوب شرق آسيا الناتج عن نقص في المعدات والضغوط التي تواجهها القدرة الاستيعابية بسبب ما يحدث في البحر الأحمر.

وتابعت ميرسك قائلة: "التأخيرات في مراكز رئيسية في جنوب شرق آسيا تشكل خطرا لأنها قد تتسبب في اضطراب بموانئ أسترالية ناتج عن تكدس السفن عند وصولها، مما يزيد من أوقات انتظار السفن والمزيد من التأخيرات". وأضافت: "اتسع نطاق تأثير الازدحام والاضطرابات لما هو أبعد من تلك المراكز ليشمل موانئ في شمال شرق آسيا والصين الكبرى، مما تسبب في حدوث تأخيرات إضافية".

وأوضحت أن الطلب على الشحن البحري لا يزال قويا عالميا، مع استخدام الشحن الجوي، بما يشمل المزج بين الشحن البحري والجوي حينما تستلزم الشحنات التي تتأثر بالوقت النقل بسرعة. وأضافت: "نستعد لاستمرار الاضطرابات من خلال تعديل شبكاتنا واستراتيجياتنا للإمداد بما يتناسب مع الوضع". وتراجعت أسهم الشركة 1.5% بحلول الساعة 09.04 بتوقيت غرينتش. ولم يتسن التواصل مع الشركة للحصول على مزيد من التعليقات على البيان.

في السياق، تراجعت إيرادات قناة السويس في مصر بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر، بنسبة 23% على أساس سنوي خلال العام المالي الماضي 2024/2023 إلى 7.2 مليارات دولار. وتتوقع الحكومة وفقا لنشرة إنتربرايز الاقتصادية المحلية اليوم الأربعاء، زيادة أعداد السفن المارة عبر قناة السويس من 13.7 ألف سفينة خلال العام الجاري 2024 إلى 23 ألفا العام المقبل و26 ألفا في عام 2026. وفي الوقت نفسه، من المتوقع وفقا للسيناريو الأفضل مع تحسن حركة المرور في البحر الأحمر، أن تتضاعف إيرادات القناة من 4.2 مليارات دولار سنويا في 2024 إلى 9 مليارات دولار العام المقبل، وتستمر في النمو تدريجيا إلى أن تسجل 12.2 مليار دولار بحلول عام 2026.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون