أميركا تشجّع إسرائيل على استغلال غاز المتوسط

15 يونيو 2015
من داخل حقل تمار الإسرائيلي (أرشيف/Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية دعت السلطات الإسرائيلية إلى استغلال حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل المتوسط، بدعوى تزويد كل من الأردن ومصر باحتياجاتهما من الغاز.

وجاءت هذه الدعوة، على هامش زيارة يقوم بها وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إلى أميركا، وفق وكالة الأناضول.

وتهدف الولايات المتحدة، وفق الصحيفة، إلى تزويد احتياجات كل من الأردن ومصر بالغاز الطبيعي، إذ يعانيان في الوقت الحالي من نقص حاد في الغاز، بالإضافة إلى الدفاع عن مصالح الشركات الأميركية العاملة في المنطقة، ومن بينها "نوبل إنرجي"، التي تنشط في إسرائيل.

ووقعت تل أبيب وبرلين، الشهر الماضي، اتفاقاً تشتري بموجبه الأولى 4 سفن ألمانية لحماية حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بقيمة 430 مليون يورو، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

وكانت مباحثات دارت خلال العامين الأخيرين، بين كل من الأردن وإسرائيل من جهة، ومصر وإسرائيل من جهة أخرى، بهدف تزويدهما بالغاز الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، ما أثار ضجة في الشارعين الأردني والمصري.

أما السلطة الفلسطينية، ممثلة في شركات للقطاع الخاص، وبحضور رئيس سلطة الطاقة، عمر كتانة، فقد وقعت، مطلع العام الماضي، اتفاقية مع إسرائيل، تقضي بتزويد الأخيرة الغاز الطبيعي للشركة الوطنية لتوليد الطاقة (فلسطينية)، شمال الضفة الغربية، لمدة 15 عاماً، قبل أن يتم إلغاء هذه الاتفاقية قبل نحو شهرين.

ويمتلك الفلسطينيون حقل "غزة مارين"، الواقع على بعد 35 كم من سواحل قطاع غزة، والمكتشف نهاية تسعينات القرن الماضي، إلا أنه لم يتم استخراج أية كميات منه، وتعود حقوق امتياز استخراج محتواه لشركة بريتيش غاز البريطانية.

ووقع الأردن وشركة "بريتيش غاز" اتفاقية لاستيراد الغاز الفلسطيني إلى الأردن، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في البحر الميت بالأردن، الذي بدأت أعماله في الثلث الأخير من مايو/أيار الماضي، بحسب نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ظافر ملحم.

وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، وقع الأردن وفلسطين، خطاب نوايا لاستيراد الغاز الطبيعي الفلسطيني، على هامش زيارة قام بها وزير الطاقة والموارد المعدنية الأردنية، محمد حامد، إلى فلسطين.

ويبلغ عدد حقول الغاز الإسرائيلية ثمانية، وهي حقل تمار 1، وتمار 2 غرب حيفا (شمالي إسرائيل)، وحقل لفياثيان 1، و لقياثيان 2 غرب يافا (وسط)، وحقل سارة وميرا غرب نتانيا (شمال)، وحقل ماري قرب غزة، وحقل شمن قرب أسدود (جنوبي إسرائيل)، وحقل كاريش غرب حيفا.

اقرأ أيضا: إسرائيل تسطو على حقول الغاز وفلسطين تغرق في الظلام

المساهمون