أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون/ إيرز، واللذان يربطان قطاع غزة بالأراضي المحتلة عام 1948، إلى جانب توسعة مساحة الصيد لتصل إلى ما بين 6 إلى 12 ميلاً بحرياً، بعد أن قلصها في أعقاب عدوانه الأخير على القطاع.
وسمح الاحتلال لعشرات الشاحنات المحملة بالبضائع بالدخول إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للغزيين، إلى جانب السماح بتنقل الأفراد المسموح لهم بالمرور عبر معبر بيت حانون/ إيرز الواقع أقصى شمالي القطاع.
في الأثناء، قال نزار عياش، نقيب الصيادين في غزة، إن سلطات الاحتلال وسعت مساحة الصيد إلى 12 ميلاً بحرياً في المنطقة الواقعة من ميناء غزة وحتى مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما أبقت على مسافة 6 أميال بحرية في المناطق الشمالية.
وأضاف عياش لـ"العربي الجديد" أن الصيادين باشروا ممارسة أعمالهم في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، مشيراً إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تراجعاً في الاعتداءات التي تقوم بها البحرية الإسرائيلية على الصيادين الغزيين.
وأرجع نقيب الصيادين الفلسطينيين أسباب تراجع الانتهاكات لتوسعة مساحة الصيد والتفاهمات، التي جرت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية قطرية ومصرية وأممية، مشيرا إلى أن غالبية الصيادين الذين تم اعتقالهم جرى الإفراج عنهم.
ولفت عياش إلى أنه منذ بداية العام الجاري اعتقلت بحرية الاحتلال 27 صياداً فلسطينياً أفرجت عنهم جميعاً إلى جانب مصادرة 17 قارب صيد مزودة بالمعدات، غير أن هذه النسبة هي الأقل مقارنة بالعامين الماضيين.
وتلاعب الاحتلال منذ بداية العام الجاري بمساحة الصيد المحددة ضمن التفاهمات المبرمة مع المقاومة الفلسطينية، التي نصت على توسعتها لأكثر من 15 ميلاً بحرياً، غير أنه يستهدف الصيادين على مسافة 3 أميال بحرية.
وفي أعقاب جولة التصعيد الأخيرة على غزة، والتي بدأت باغتيال بهاء أبو العطا، القيادي البارز في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، تم التوصل لاتفاق تهدئة بين حركة الجهاد الإسلامي والاحتلال الإسرائيلي.