نصف الشركات الألمانية قلقة من فوز ترامب بالرئاسة الأميركية

24 أكتوبر 2024
أمام مصنع في ألمانيا، 29 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أظهر استطلاع معهد "إيفو" أن 44% من الشركات الألمانية الصناعية تخشى من تأثيرات سلبية على نشاطها إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، بينما توقعت 5% تأثيرات إيجابية، و51% لم تتوقع أي تغيير.
- الشركات ذات العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع الولايات المتحدة تتوقع عواقب سلبية، بينما تخشى الشركات الأخرى من التأثيرات غير المباشرة، ومع ذلك، 4% فقط تفكر في نقل الإنتاج أو تعديل سلاسل التوريد.
- الرسوم الجمركية التي تعهد بها ترامب قد تقلل الصادرات الألمانية بنسبة 15%، بينما يُعتبر فوز كامالا هاريس أفضل للاقتصاد الألماني وفقاً لدراسة مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية.

كشف استطلاع حديث للرأي أن حوالى نصف الشركات الألمانية الصناعية تخشى من عواقب سلبية على نشاطها إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية، أن 44% من الشركات أعربت عن تلك المخاوف، بينما توقعت 5% فقط من الشركات الألمانية حدوث تأثيرات إيجابية حال فوز ترامب في الانتخابات، فيما لم تتوقع 51% من الشركات أي فارق عن الوضع الحالي.

وقال أندرياس باور، الخبير في معهد إيفو: "الشركات التي لها علاقات اقتصادية وثيقة مع الولايات المتحدة على وجه الخصوص تتوقع عواقب سلبية إذا فاز ترامب في الانتخابات. ومع ذلك، فإن العديد من الشركات التي ليس لها علاقات تصدير مباشرة إلى الولايات المتحدة الأميركية تخشى أيضاً من الآثار السلبية، لأنها قد تتأثر بشكل غير مباشر بصفتها جهات توريد".

تكيّف الشركات الألمانية

ومع ذلك، فإن نسبة صغيرة فقط من الشركات التي شملها الاستطلاع تخطط لاتخاذ تدابير للتكيف. ووفقاً للاستطلاع الذي شمل نحو ألفي شركة، تفكر 4% من الشركات على سبيل المثال في نقل المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة، أو تعديل سلاسل التوريد. ولا تنوي 83% من الشركات اتخاذ مثل هذه التدابير، ولم تحدد باقي الشركات موقفها بعد.

ووفقاً للخبراء، فإن المخاوف لها ما يبررها، حيث كتب باور في إشارة إلى دراسة سابقة أن الرسوم الجمركية التي تعهد بها ترامب، من شأنها وحدها أن تقلل الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 15% تقريباً. وقد توصلت أخيراً دراسة استقصائية أجراها مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية (ZEW)، التي شملت خبراء ماليين، إلى استنتاج مفاده أن فوز كامالا هاريس في الانتخابات قد يكون أفضل للاقتصاد الألماني.

وتعتبر الولايات المتحدة سوق تصدير مهماً للصناعة الألمانية. وأكدت حوالى 40% من الشركات التي شملها الاستطلاع هذا الأمر بالنسبة إلى أعمالها الخاصة. وعندما يتعلق الأمر بالواردات، تمثل الولايات المتحدة 11% فقط من الشركات. وأشار الاستطلاع إلى أن أولئك الذين يعتقدون أن هاريس ستكون أفضل بالنسبة إلى أعمالهم الخاصة يمنحونها توقعات أفضل قليلاً في المتوسط بالفوز ​​- والعكس صحيح.

(فرانس برس)

المساهمون