ليبيا تدرس إعلان القوة القاهرة على صادرات ميناء الزاوية

حذرت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني من إمكانية وقف العمليات من ميناء الزاوية، مع وقف الإنتاج بحقل الشرارة الذي يتم تصدير منتجاته من النفط الخام ومشتقاته من الميناء.

وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله إن "وقف العمليات في ميناء الزاوية سيؤدي إلى خفض إنتاج النفط الليبي بما لا يقل عن 300 ألف برميل في اليوم، وقد يتسبب بتوقف مصفاة الزاوية عن تكرير النفط"، مضيفا أننا "سنكون مضطرين إلى استيراد الكميات المنقوصة من الوقود، الأمر الذي سيكلف الاقتصاد الليبي المتأزم خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات".

وأكد صنع الله أنه "لا يسعنا تشغيل المنشآت إذا كان هناك خطر على حياة فرق الإنتاج والسكان المحليين".

وأشارت المؤسسة، في بيان لها مساء السبت، إلى إخلاء مصفاة الزاوية، وضخ غاز خامل من أجل إيجاد وسط يمنع الاشتعال في حال امتداد العمليات العسكرية داخل حدود المصفاة، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بالقرب من المنشآت التابعة.

كما نوهت إلى إمكانية وقف الإنتاج بحقل الشرارة الذي يتم تصدير منتجاته من النفط الخام ومشتقاته من ميناء الزاوية.

وتعرضت المواقع المجاورة لمناطق تخزين النفط التي تديرها مصفاة الزاوية لقصف جوي أمس السبت، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها تنفيذ هجمات على مقربة من المنشآت في غضون الساعات الثماني والأربعين الماضية.

وقد أجرت المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة للمؤسسة، بما في ذلك شركة أكاكوس وشركة البريقة لتسويق النفط وشركة الزاوية لتكرير النفط إلى جانب شركاء المؤسسة الدوليين، محادثات طارئة لتقييم الأوضاع.

وتمتل الإيرادات النفطية والغاز نحو 93% من إجمالي إيرادات الموازنة الليبية.

وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أعلن في وقت سابق عن الاستراتيجية لرفع إنتاج النفط والغاز لتحسين الوضع الأمني وزيادة معدّلات الإنتاج في 2020 من 1.25 مليون برميل، إلى 1.5 مليون برميل يومياً، وزيادة إنتاج الغاز إلى 3.5 مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول 2024.