انحباس الأمطار يخفض سعر اللحوم في المغرب

03 مارس 2020
الأسعار تختلف حسب الأحياء السكنية (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب في الفترة الأخيرة، متأثرة بلجوء مربين صغار إلى بيع مواشيهم في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة انحباس الأمطار في الفترة الأخيرة.

وحسب تجار تحدثوا لـ"العربي الجديد"، انخفضت أسعار اللحوم الحمراء في الدار البيضاء من متوسط 7.5 دولارات للكيلوغرام إلى حوالي 6.5 دولارات، بينما انخفضت في فاس إلى 6 دولارات.

وحسب تصريحات عبد الإله رامو، عضو الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء، لـ"العربي الجديد"، فإن الأسعار تختلف حسب الأحياء السكنية، فمستواها يختلف في المناطق الشعبية عنه في الأحياء التي تضم الطبقات الوسطى والغنية.

ويوضح المزارع محمد الإبراهيمي، لـ"العربي الجديد"، أن انخفاض الأسعار مرده إلى بيع مربين، خاصة الصغار منهم، لجزء مما يتوفر لديهم من مواش، ما داموا لا يستطيعون تحمل تكاليف الأعلاف مرتفعة الثمن بسبب انحباس الأمطار.

ويسجل أن أسعار مدخلات الأعلاف مثل التبن ارتفعت بشكل كبير، كما أن أسعار الشعير سلكت المنحى نفسه، ما يجعل تأمين الأعلاف صعبا في ظل ضعف الإيرادات.

ويطالب الإبراهيمي بخفض الضريبة علي القيمة المضافة وتعليق العمل بالرسم الجمركي على استيراد الشعير، الذي انتقل سعره من حوالي 21 دولارا إلى 35 دولارا في الفترة الأخيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأعلاف.

ويعتقد رامو أن الجفاف الذي يلوح في الأفق في العام الحالي يدفع المربين إلى بيع مواشيهم تحسبا لارتفاع أسعار الأعلاف المركبة في المستقبل، معتبرا أن انخفاض الأسعار يجد تفسيره في زيادة العرض في السوق.

ويعزى ارتفاع أسعار الأعلاف في الفترة الأخيرة إلى عدم توفر الكلأ الطبيعي بسبب انحباس التساقطات المطرية في الشهرين الأخيرين، حيث يتوقع المربون أن يتدهور الوضع في حال لم تأت الأمطار في مستوى الانتظارات في أفق إبريل/ نيسان المقبل.

وينتظر أن يشرع بعض الوسطاء في السوق، في ظل هذا الوضع، في شراء المواشي، مستغلين انخفاض الأسعار في تحقيق هوامش أرباح مرتفعة في المستقبل عندما يستقر العرض.

وكان قطاع اللحوم الحمراء قد أنتج في العام الماضي، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري والمياه والغابات، 603 آلاف طن، وهو رقم كان ينتظر أن يصل إلى 612 ألف طن في العام الحالي، كما أن رقم معاملاته بلغ حوالي 3 مليارات دولار.

ويحوي المغرب حوالي 890 مجزرة للحوم الحمراء، منها مجازر بلدية وخاصة ومذابح منتشرة في الأرياف، حيث عمد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى إصدار قرار أخير بإغلاق بعضها لعدم مطابقتها للمعايير الصحية.

المساهمون