بعد انتعاش مؤقت، إثر ضخ الإمارات مليارَي دولار في السوق السورية، عاودت الليرة التراجع أمام الدولار والعملات الرئيسية، لتسجل يوم الاثنين 915 ليرة مقابل الدولار و1025 ليرة لكل يورو، متراجعة عن سعر الأسبوع الماضي، وقت تعافت قليلاً لتسجل 850 ليرة مقابل الدولار، بعد التدخل الإماراتي المباشر حسبما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد".
وانعكس تراجع سعر الصرف على أسعار السلع والمنتجات بالسوق السورية، مترافقاً مع بعض الطلب خلال أعياد الميلاد ورأس السنة. ويرى الاقتصادي السوري حسين جميل أن العملة السورية مرشحة لمزيد من التراجع، بسبب استمرار الأزمة في لبنان وتعطيل التجارة "حسابات معظم التجار السوريين بالمصارف اللبنانية ومن هناك تتم عمليات التجارة"، بل وباتت السوق السورية النقدية، ورغم ما تعانيه، توفر بعض الملاذات للبنانيين الذين زادوا الطلب على الدولار بالسوق السورية.
ويضيف الاقتصادي السوري لـ"العربي الجديد" أن العامل النفسي جاء بعد التوقيع على قانون قيصر، كسبب إضافي للأسباب الاقتصادية التي أدت لخسارة الليرة 20 ضعفاً خلال الثورة، متوقعا بل "ليس مستبعداً أن يصل سعر الدولار لألفي ليرة إن طبق الرئيس الأميركي العقوبات على مصرف سورية المركزي وأركان نظام الأسد".
اقــرأ أيضاً
وحول أثر تراجع سعر الليرة على المنتجات وحياة السوريين، يقول جميل: "الدولار والأسعار بالسوق السورية مترابطان إلى حدّ كبير، لأن المستوردات تتم بالدولار بعد تراجع الإنتاج الصناعي والزراعي بسورية إلى ما دون كفاية الأسواق والاستهلاك، لذا "ستزيد ارتفاعات الأسعار وتراجع سعر الليرة بواقع الأجور المتدنية، من عدد ونسبة الفقر في سورية والتي تزيد اليوم عن 80%".
في المقابل، رأى رئيس الوزراء في حكومة بشار الأسد، عماد خميس، أن السبب وراء تغيّر سعر صرف الدولار مقابل الليرة يعود إلى الفرق بين الحاجة والمتوفر، مشيراً إلى أن تأمين المتطلبات النفطية خلال 2019 كان أكبر بثلاثة أضعاف الأعوام السابقة.
وأضاف أن من الأسباب أيضاً، اشتداد العقوبات الاقتصادية، وما جرى في الدول المجاورة من تجفيف العملة الأجنبية، وانعكس تراجع سعر الليرة وتراجع مستوى العرض بالأسواق السورية، على الأسعار التي ارتفعت بنحو 10% خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، كما تؤكد لـ"العربي الجديد" مصادر من العاصمة السورية دمشق.
المصادر أشارت إلى ما وصفته استغلال التجار والباعة للأعياد وزيادة الطلب على البرتقال، "ورغم إنتاج سورية 800 ألف طن منه، وصل سعر الكيلوغرام إلى 500 ليرة سورية" مضيفة أن ارتفاع الأسعار طاول بقية الخضر والفواكه، فسعر كيلوغرام التفاح 600 ليرة والباذنجان 450 ليرة والبطاطا 400 ليرة والبصل 700 ليرة سورية، في حين الأجور لا تزيد عن 50 ألف ليرة وتكاليف المعيشة لأسرة متوسطة تزيد عن 300 ألف ليرة سورية.
اقــرأ أيضاً
ويقول أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حمزة، خلال تصريحات، إن جولة للجمعية في الأسواق سجلت ارتفاعا في الأسعار بين 10% و15%، وهناك مواد ارتفعت بنسب أعلى كالسكر والزبدة والحلويات والألعاب، وكل ما يتعلق بالأعياد بشكل مباشر.
من جهته، يقول الاقتصادي السوري صلاح يوسف لـ"العربي الجديد": ربما المعاناة الأكبر للسوريين اليوم، تتجلى بتأمين حوامل الطاقة وطرائق التدفئة، ذلك أن "السوري يمكنه الاستغناء عن البرتقال ولكن كيف سيؤمن الدفء لأولاده بسبب البرد؟".
ويضيف يوسف لـ"العربي الجديد": صار للمازوت والغاز بدمشق أسواق سوداء علنية، بعد الازدحام الشديد على منافذ توزيع المحروقات، و"يلجأ السوريون للتدفئة على الحطب بواقع قلة الغاز والمازوت وارتفاع الأسعار، ووصل سعر طن الحطب إلى مئة ألف ليرة سورية".
وتصدرت اللحوم قائمة الغلاء بسورية، بعد أن تعدى سعر كيلوغرام لحم الخروف ولأول مرة، 10 آلاف ليرة سورية، وكيلوغرام الفروج 1400 ليرة وتوقف الجهات الحكومية والجمعية الحرفية للّحامين بدمشق، عن توزيع اللحوم بأسعار منافسة.
اقــرأ أيضاً
ويبرر رئيس الجمعية الحرفية للّحامين إدمون قطيش، غلاء الأسعار بفقدان اللحوم من صالات المؤسسة السورية للتجارة منذ أيام، وأن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة ازديار التهريب من دمشق وريفها إلى بقية المحافظات السورية وخارجها.
ويقول تاجر الأغنام بريف دمشق رضوان محمد لـ"العربي الجديد" إن الأسباب كثيرة، أهمها ارتفاع أسعار الأعلاف واستمرار التهريب لخارج سورية وقرارات التصدير التي تصدرها الحكومة.
ويضيف محمد: "انخفض عدد ذبائح الخراف بالمسالخ العامة من 2500 ذبيحة يومياً العام الماضي إلى 700 اليوم، وذبائح العجل تراجعت إلى 40 ذبيحة، بعد أن كانت 80 ذبيحة يوميًا، وبالتالي القصة عرض وطلب، واللحوم كما بقية السلع كل شيء غال وارتفع سعره ولم يعد رخيصاً في سورية سوى الإنسان".
في المقابل، رأى رئيس الوزراء في حكومة بشار الأسد، عماد خميس، أن السبب وراء تغيّر سعر صرف الدولار مقابل الليرة يعود إلى الفرق بين الحاجة والمتوفر، مشيراً إلى أن تأمين المتطلبات النفطية خلال 2019 كان أكبر بثلاثة أضعاف الأعوام السابقة.
وأضاف أن من الأسباب أيضاً، اشتداد العقوبات الاقتصادية، وما جرى في الدول المجاورة من تجفيف العملة الأجنبية، وانعكس تراجع سعر الليرة وتراجع مستوى العرض بالأسواق السورية، على الأسعار التي ارتفعت بنحو 10% خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، كما تؤكد لـ"العربي الجديد" مصادر من العاصمة السورية دمشق.
المصادر أشارت إلى ما وصفته استغلال التجار والباعة للأعياد وزيادة الطلب على البرتقال، "ورغم إنتاج سورية 800 ألف طن منه، وصل سعر الكيلوغرام إلى 500 ليرة سورية" مضيفة أن ارتفاع الأسعار طاول بقية الخضر والفواكه، فسعر كيلوغرام التفاح 600 ليرة والباذنجان 450 ليرة والبطاطا 400 ليرة والبصل 700 ليرة سورية، في حين الأجور لا تزيد عن 50 ألف ليرة وتكاليف المعيشة لأسرة متوسطة تزيد عن 300 ألف ليرة سورية.
من جهته، يقول الاقتصادي السوري صلاح يوسف لـ"العربي الجديد": ربما المعاناة الأكبر للسوريين اليوم، تتجلى بتأمين حوامل الطاقة وطرائق التدفئة، ذلك أن "السوري يمكنه الاستغناء عن البرتقال ولكن كيف سيؤمن الدفء لأولاده بسبب البرد؟".
ويضيف يوسف لـ"العربي الجديد": صار للمازوت والغاز بدمشق أسواق سوداء علنية، بعد الازدحام الشديد على منافذ توزيع المحروقات، و"يلجأ السوريون للتدفئة على الحطب بواقع قلة الغاز والمازوت وارتفاع الأسعار، ووصل سعر طن الحطب إلى مئة ألف ليرة سورية".
وتصدرت اللحوم قائمة الغلاء بسورية، بعد أن تعدى سعر كيلوغرام لحم الخروف ولأول مرة، 10 آلاف ليرة سورية، وكيلوغرام الفروج 1400 ليرة وتوقف الجهات الحكومية والجمعية الحرفية للّحامين بدمشق، عن توزيع اللحوم بأسعار منافسة.
ويقول تاجر الأغنام بريف دمشق رضوان محمد لـ"العربي الجديد" إن الأسباب كثيرة، أهمها ارتفاع أسعار الأعلاف واستمرار التهريب لخارج سورية وقرارات التصدير التي تصدرها الحكومة.
ويضيف محمد: "انخفض عدد ذبائح الخراف بالمسالخ العامة من 2500 ذبيحة يومياً العام الماضي إلى 700 اليوم، وذبائح العجل تراجعت إلى 40 ذبيحة، بعد أن كانت 80 ذبيحة يوميًا، وبالتالي القصة عرض وطلب، واللحوم كما بقية السلع كل شيء غال وارتفع سعره ولم يعد رخيصاً في سورية سوى الإنسان".