أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ــ الفاو، أن تطوير الصناعة الغذائية بالمغرب، يمر عبر إيلاء الاهتمام بإنشاء التعاونيات المحلية وجذب المستثمرين.
وقد حث ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، مايكل جورج هاك، على ضرورة دعم الإمكانات المالية والتقنية للتعاونيات الزراعية، من أجل تحقيق أهداف الصناعة الغذائية بالمملكة.
وأشار هاك، أمس الخميس في الرباط، إلى أن التعاونيات الزراعية بالمغرب، العاملة في قطاع الخضر والحمضيات، تتوفر على إمكانات كبيرة للنمو، فيما أوضح أن هذه الإمكانات تبقى ضئيلة في قطاعات الحليب والزيتون، وضعيفة في قطاعات إنتاج اللحوم والعسل، وغرس الأشجار.
ولفت إلى أن قطاعات الخضر والحمضيات والحليب، التي تستفيد من نمو السوق المحلي، تعاني من نقص المياه.
وفي هذا السياق، نبّهت دراسة صادرة عن الفاو إلى أن التشريع القانوني الذي ينظم عمل التعاونيات، لا يساعد على إغراء المستثمرين الأجانب، داعيةً إلى ضرورة خلق نوع من الشراكة بين التعاونيات والمستثمرين في القطاع الخاص.
ويوجد في المغرب نحو 15700 تعاونية حتى نهاية العام الماضي، مقابل 4227 تعاونية في 2004، وفق وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتشير بيانات الوزارة إلى أن تلك التعاونيات تضم في عضويتها حوالي 450 ألف مواطن، علما أن المغرب يسعى إلى تنمية العمل التعاوني في العديد من القطاعات.
وتمثل التعاونيات الزراعية حوالي ثلثي إجمالي التعاونيات في البلاد، وتصل نسبة التعاونيات العاملة في الصناعة التقليدية إلى 14%. واعتبر حسن بن الفاطمي، المزارع بمنطقة الشاوية، أن عدد التعاونيات في المغرب، مازال ضعيفاً بالنظر للأهداف التي حددتها السياسة الزراعية قبل عشرة أعوام.
وأشار في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن المزارعين لم يدركوا الفوائد التي يمكن أن يجنوها من تكوين تعاونيات يمكن أن تتولى الإنتاج والتسويق.