كورونا يغلق أبواب معرض جنيف الدولي للسيارات

وكانت تعتمد خطة عمل الشركة المنظمة على نصيحة من المستشارين الطبيين التابعين للحكومة السويسرية، وهي تتضمّن رفع مستوى الوعي بالتنظيف والنظافة الصحية، وفقاً لبيان صادر عن الشركة التي أوضحت أنه سيجري دورياً تطهير مناطق المطاعم والمراحيض والمداخل والشاشات التي تعمل باللمس.
وكان مقرراً لمئات الموظفين وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون بعض أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، بما في ذلك "فولكسفاغن إيه.جي" و"ديملر إيه.جي" و"بي إم دبليو"، أن يتجمّعوا في المدينة السويسرية للمشاركة في معرضها السنوي الذي يشكل فرصة لعرض الموديلات الجديدة، ولا سيما بعد إلغاء المعرض السنوي الذي يُقام في الصين بسبب انتشار الوباء فيها.

وكان يشكل المضي قُدُماً في تنظيم المعرض هذا العام تحدياً بعدما نشأ فيروس كورونا في الصين التي تُعد أكبر سوق للسيارات في العالم، لينتقل إلى دول عديدة منذ ذلك الحين، ويؤدي إلى إلغاء العديد من المناسبات الدولية، ومن ذلك إعلان منظمي معرض تجاري أوروبي رئيسي آخر هو "إم.دبليو سي برشلونة" MWC Barcelona المعروف سابقاً باسم Mobile World Congress، وهو حدث متخصص بقطاع الاتصالات النقالة كان من المقرر عقده هذا الأسبوع في المدينة الإسبانية العريقة.

ويتركز الآن أكبر انتشار أوروبي لفيروس كورونا القاتل في شمال إيطاليا، حيث أُبلغ حتى منتصف الأسبوع المنصرم، عن 283 حالة و7 وفيات. واستجابة لهذا الوضع الاستثنائي المستجد، تعمل الشركة المصنعة المحلية "فيات كرايسلر أوتوموبيلز إن.في" Fiat Chrysler Automobiles NV، التي ترسل وفداً إلى معرض جنيف، على تقييد زيارات بعض الموردين والمقاولين وغيرهم من الزوار إلى مواقع "فيات" في خطوة "احترازية"، وفقاً لرسالة اطلعت عليها "بلومبيرغ نيوز".
وأضافت أن أي شخص كان في الصين أو في أي مكان آخر في آسيا أو في واحدة من 13 بلدية تُحيط بمركز كودونيو شمال إيطاليا في غضون 15 يوماً قبل الزيارة المقررة، سيُمنع من الوصول، علماً أن من بين الدول التي لديها صناعات كبيرة للسيارات والتي ضربها الفيروس كوريا الجنوبية، وهي الدولة الأكثر تضرراً بعد الصين واليابان.