أوبك: شح في سوق النفط وفنزويلا تبلغ بانهيار في الإمدادات

10 ابريل 2019
النفط الصخري رفع الإنتاج الأميركي من الخام (Getty)
+ الخط -
أبلغت فنزويلا منظمة أوبك أن إنتاجها النفطي انخفض إلى مستوى متدنٍ جديد لم يشهده منذ فترة طويلة في الشهر الماضي بسبب العقوبات الأميركية وانقطاع الكهرباء، ما يعزّز تأثير تخفيضات الإنتاج العالمية.
وساهمت تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة أوبك وشركاء بقيادة روسيا إلى جانب تخفيضات غير طوعية من فنزويلا وإيران في صعود أسعار الخام 32 في المائة هذا العام، ما قاد لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المنظمة لتقليص جهود دعم الأسعار في السوق.

وفي تقريرها الشهري، قالت أوبك وفقاً لوكالة "رويترز" إن فنزويلا أبلغت المنظمة أنها ضخت 960 ألف برميل يومياً في مارس/ آذار بانخفاض نحو 500 ألف برميل يومياً عن فبراير/ شباط.
ويمكن أن تعزز البيانات النقاش داخل ما يطلق عليه تحالف أوبك+ بشأن ما إذا كان سيبقي على تخفيضات الإنتاج بعد يونيو/ حزيران.
وأشار مسؤول روسي هذا الأسبوع إلى أن موسكو تريد ضخ كميات إضافية في حين تقول أوبك إن القيود يجب أن تستمر، وتخفض أوبك وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير/ كانون الثاني ولمدة ستة أشهر. 
ومن المقرر أن يلتقي المنتجون يومي 25 و26 يونيو/ حزيران لأخذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيمددون الاتفاق.

وأشار كيريل ديميترييف، أحد كبار المسؤولين الروس الذين دعموا الاتفاق مع أوبك يوم الاثنين، إلى أن روسيا تريد رفع الإنتاج عندما تجتمع مع أوبك في يونيو/ حزيران مع تحسن الظروف في السوق وتراجع المخزونات.
وفي تطور قد يخفف من مخاوف أوبك بشأن حدوث تخمة معروض في السوق من جديد، قالت المنظمة إن مخزونات النفط في الدول المتقدمة انخفضت في فبراير/ شباط بعد زيادة في يناير/ كانون الثاني.

يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع.

وزادت مخزونات الخام 4.1 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من إبريل/ نيسان إلى 455.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين لزيادة قدرها 2.3 مليون برميل.

صعود النفط

واستأنفت أسعار النفط الخام صعودها، اليوم الأربعاء، بعد هبوط تصحيحي في تعاملات الثلاثاء، مدعومة بتفاؤل المنتجين من قرب استقرار السوق النفطية، واستمرار التوترات في ليبيا وفنزويلا.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو/ حزيران وفقاً لوكالة "الأناضول"، بنسبة 0.30 بالمائة أو 21 سنتا، إلى 70.82 دولارا للبرميل، قرب أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

في نفس الاتجاه، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي نايمكس، تسليم مايو/ أيار، بنسبة 0.41 بالمائة أو 26 سنتا إلى 64.23 دولارا للبرميل.

وقال بنك "آي.ان.جي" في مذكرة إن "سوق النفط العالمية تعود مجددا وبشكل واضح للتوازن والفضل لتخفيضات إنتاج أوبك+، الذي نزل 1.98 مليون برميل يوميا عن مستوياته في أكتوبر/ تشرين الأول".
وأضاف البنك الهولندي أن الهبوط لا يرجع فحسب إلى الخفض الطوعي للإمدادات الذي بدأته المجموعة هذا العام لدعم الأسعار بل بسبب العقوبات الأميركية أيضا، وتوقع بنك "ايه.ان.زد" اليوم وفقا لوكالة "رويترز" أن ترتفع أسعار برنت "صوب 79 دولارا للبرميل".

تراجع مستقبلي
في المقابل، خفض صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء، توقعاته لأسعار النفط، بناء على العقود الآجلة، إلى 59.2 دولارا للبرميل في 2019، و59 دولارا في 2020.

كانت توقعات الصندوق السابقة، والصادرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قد بلغت 68.8 دولارا للعام الجاري و65.7 دولارا في 2020.


كذلك خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 1.40 مليون برميل يوميا.

وفي تقديراتها الشهرية، خفضت الإدارة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2020 بمقدار عشرة آلاف برميل يوميا إلى 1.45 مليون برميل يوميا.

ارتفاع الإنتاج الأميركي

وفي السياق، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الثلاثاء، ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 13.1 مليون برميل يوميا في 2020، و12.4 مليون برميل يوميا في 2019.

وقالت الإدارة في بيان إن متوسط إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بلغ 12.1 مليون برميل يوميا في مارس/ آذار الماضي، بزيادة نحو 300 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق له.

وارتفع متوسط إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 10.9 ملايين برميل يوميا في 2018، بزيادة قدرها 1.6 مليون برميل يوميا عن العام السابق له، وفق بيانات صندوق النقد الدولي.

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون