وقالت وزارة التجارة الأميركية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن القيود تأتي في إطار قرار أعلن عنه في مايو/أيار الماضي، ويقضي بإضافة تلك الشركات والمؤسسات إلى قائمة سوداء اقتصادية.
وتتهم الولايات المتحدة تلك الشركات بمساعدة الصين في التجسس على أقلية الإويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ أو بسبب روابط مزعومة بأسلحة للتدمير الشامل والجيش الصيني.
وستقيد العقوبات مبيعات السلع الأميركية إلى الشركات والمؤسسات الواردة في القائمة السوداء وأيضا بعض المواد المصنعة في الخارج بمحتوى أو تكنولوجيا أميركية.
ولكن وزارة الخارجية الصينية، أعربت الشهر الماضي عن استنكارها للقيود الأميركية التي عادت للتصعيد مجددا بعد تفشي فيروس كورونا وتسببه في خسائر فادحة للاقتصاد الأميركي والعالمي، حيث اتهمت واشنطن بكين بالتسبب في انتشار الجائحة.
وطاولت القيود الأميركية شركة هواوي التكنولوجية العملاقة وكذلك شركات الطيران الصينية. وقررت الولايات المتحدة منع جميع رحلات الخطوط الجوية الصينية من البلاد وإليها مؤقتا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي رداً على منع الصين شركات الطيران الأميركية من استئناف رحلاتها إلى الصين، رغم رفع الإغلاق.
ويسري القرار الأميركي اعتباراً من 16 يونيو/حزيران، وفق ما أعلنت وزارة النقل الأميركية، أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن شركات الطيران الأميركية طلبت استئناف خدمات الركاب اعتباراً من الأول من يونيو/حزيران، بينما لم توافق الحكومة الصينية، ما "يعد انتهاكاً لاتفاق النقل الجوي بين البلدين".
وكانت شركتا "دلتا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" علّقتا، في فبراير/شباط ومارس/آذار، رحلاتهما من الصين وإليها بسبب فيروس كورونا، وأملتا في استئناف نشاطهما، هذا الشهر.
وحالياً، تسيّر 4 شركات طيران صينية رحلات بين الولايات المتحدة والصين، في حين لا تسيّر أي شركة أميركية رحلات إلى الصين، وفق وزارة النقل.
في المقابل، أعلنت الصين، اليوم الخميس، أنها ستسمح اعتباراً من الإثنين المقبل لكلّ شركات الطيران الأجنبية، الممنوعة حالياً من السفر إلى الصين، بأن تسيّر رحلة واحدة أسبوعياً من هذا البلد وإليه، في قرار يعني عملياً رفع الحظر المفروض على شركات النقل الجويّ الأميركية.
وقالت هيئة تنظيم النقل الجوي في بيان وفق وكالة شينخوا، إنّه سيكون بمقدور كلّ شركات الطيران الأجنبية أن تسيّر اعتباراً من الثامن من يونيو/ حزيران رحلة واحدة إلى الصين ومنها.
لكنها أوضحت أن كل الركاب يجب أن يخضعوا لفحص طبي عند وصولهم إلى الأراضي الصينية، مضيفة أن أي شركة طيران يمكنها تسيير رحلة ثانية كل أسبوع إذا أثبتت الفحوص عدم إصابة أي من المسافرين على متنها بكورونا لثلاثة أسابيع على رحلاتها القادمة من مكان واحد.
وكانت الصين أول دولة سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد، خفضت بشكل كبير في نهاية مارس/ آذار رحلاتها الجوية مع العالم خوفا من قدوم مصابين جدد من الخارج.