إيران تقر بخطأ تثبيت سعر العملة المحلية

01 يوليو 2018
الريال الإيراني يتدهور وسط هروب الدولارات (Getty)
+ الخط -
أقرت الحكومة الإيرانية بخطأ تثبيت سعر صرف العملة عند 4200 ريال مقابل الدولار قبل أسابيع.

وقال أكبر تركان مستشار الرئيس الإيراني إن بعض المواطنين قاموا ببيع ممتلكاتهم، وحولوا أموالهم إلى الدولار في تركيا وجورجيا وأذربيجان.

وسجل سعر صرف الدولار أكثر من 88 ألف ريال في السوق الموازية (السوداء)، مقابل قرابة 42.7 ألفاً في السوق الرسمية.

ووصف أكبر تركان تثبيت البنك المركزي الإيراني سعر صرف العملات الأجنبية عند حدود 4 آلاف و200 ريال بـ"الخطوة المتأخرة".



وأوضح تركان، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" شبه الرسمية، أن تأجيل البنك المركزي تثبيت سعر صرف العملات الأجنبية، هو السبب في ارتفاع سعر صرفها مقابل الريال الإيراني، مشدداً على أنه كان يجب على المركزي تثبيت سعر العملات الأجنبية قبل سنوات.

وحسب وكالة "فرانس برس"، تواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأميركية المرتقبة على خلفية برنامجها النووي والصاروخي، وارتفاع معدلات البطالة وسعر الصرف.

ويعاني تجار ومستوردو إيران صعوبة الحصول على النقد الأجنبي، اللازم لدفع فاتورة الواردات من الخارج، بسبب شحه. وشهدت سوق طهران المركزية وسط العاصمة الاثنين الماضي إضراباً، احتجاجاً على الأسعار المتقلبة للعملة الصعبة.

ومن المرتقب أن تدخل حزمة من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ ضد إيران في يوليو/ تموز المقبل، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض لسعر العملة المحلية، ووسط شح في المعروض من العملات الأجنبية.


وكانت طهران قد دعت، اليوم السبت، الشركات الأجنبية العاملة في إيران إلى عدم الرضوخ "للتهديدات" الأميركية بفرض عقوبات عليها، وأعلنت بأنها تبحث مع مجموعتي تصنيع السيارات الفرنسيتين "بي إس إي" و"رينو"، سبل الإبقاء على أنشطتها في السوق الإيرانية.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون