نائب أميركي يدعو لدعم إسرائيل وقبرص للتنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط

27 مايو 2019
تركيا تتمسك بحقها في التنقيب بشرق المتوسط (الأناضول)
+ الخط -
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إليوت إنغل، اليوم الاثنين، إن "الولايات المتحدة ترغب في العمل مع قبرص والحليفة إسرائيل لدعم السلام في شرق البحر المتوسط ولمواجهة النفوذ الروسي على احتياطيات الطاقة في المنطقة".
وأشار إنغل إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى دول صديقة في المنطقة تشترك في القيم الديمقراطية الأساسية في ضوء ما يسميه "مكائد روسيا الخبيثة"، على حد وصفه.

وأضاف إنغل، بعد محادثات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس"، أنه "متحمس لاحتمال عمل حليفتنا إسرائيل مع قبرص. أعتقد أن أمامنا فرصة للسلام والتعاون كما لم تكن من قبل".
وقال إن "حقوق الطاقة التي تملكها (قبرص) مثيرة للاهتمام. إنها عتبة جديدة، أعتقد أن السيد بوتين وروسيا لا يمكنهما ولا يجب أن يكونا قادرين على السيطرة على الوضع".

وأكد إنغل أنه يعتقد بأنه سيتم إحراز تقدم في الجهود المبذولة لرفع حظر الأسلحة المفروض منذ 32 عاما على قبرص، مضيفا أننا "لم نعد في سبعينيات القرن الماضي وعلينا أن ننظر إلى كل مشكلة بنظرة جديدة". وتقول قبرص إن رفع الحظر عن الأسلحة سيزيل عقبة رئيسية لتحسين علاقاتها بدرجة كبيرة مع واشنطن.

وفي وقت سابق من شهر مايو/ أيار الجاري، أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها من نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز، قبالة سواحل قبرص اليونانية، والتي تعتبرها الأخيرة "منطقة اقتصادية خالصة" تابعة لها. 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، في بيان: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب في المنطقة التي تعتبرها الجمهورية القبرصية منطقة اقتصادية خالصة تابعة لها".

وأضافت أوتاغوس أن "هذه خطوة استفزازية للغاية، وتحمل خطر تصعيد التوتر في المنطقة"، داعية "المسؤولين الأتراك لوقف هذه الأنشطة، وجميع الأطراف إلى ضبط النفس".

وتملك شركات الطاقة، ومنها إكسون موبيل وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية، تصريحات للتنقيب الاستكشافي، وأعلنت إكسون موبيل وإيني اكتشاف حقل غاز ضخم في مناطق تنقب كل منهما فيها.
وأدت اكتشافات المواد الهيدروكربونية في البحر إلى تقوية العلاقات القبرصية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة.


من جانبها، أكدت تركيا تمسكها بحقها في التنقيب عن النفط والغاز واستعداداها لحماية هذا الحق.

وأكدت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من الشهر الجاري، عزمها على حماية حقوق تركيا في بحر إيجه وشرق المتوسط.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده مصممة على حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي في شرق البحر المتوسط وبحر إيجه، والدفاع عن حقوق القبارصة الأتراك بصفتها دولة ضامنة وعدم السماح بفرض أمر واقع. 

من جانبه، لم يستبعد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس أردوغان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن يكون تحرك بعض الدول الآن متزامناً مع محاولات النيل من الاقتصاد التركي وزعزعة استقراره، قائلاً: "إنهم واهمون، لأن تركيا دولة من الصعب على أحد تحييدها أو ابتلاعها، أو حتى مد اليد إلى حقوقها، وفي الوقت نفسه، هي تحفظ حقوق الجميع وتحترم المواثيق والمعاهدات الدولية". 
وسبق أن نشرت تركيا سفينة تنقيب للبدء في الحفر قبالة الدولة الجزيرة في منطقة تقول أنقرة إنها تقع داخل جرفها القاري.



(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)
المساهمون