قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن واشنطن في "المخاض الأخير" للعمل على اتفاق لنزع فتيل الحرب التجارية مع بكين، مشيراً في تصريحات، مساء الثلاثاء، إلى أنّ البلدين اقتربا من الاتفاق على المرحلة الأولى من الاتفاق، بعدما أجرى كبار المفاوضين من الجانبين محادثة هاتفية، أمس، ووافقوا على مواصلة بحث القضايا المتبقية.
وأكد ترامب، وفقاً لوكالة "رويترز"، على دعم واشنطن للمحتجين في هونغ كونغ، وهي نقطة خلاف محتملة مع الصين.
وقالت كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض، إنّ الولايات المتحدة والصين تقتربان من اتفاق تجارة، لكن ثلاثاً من أبرز النقاط العالقة "ما زالت قائمة".
وأضافت، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، الثلاثاء: "نقترب بالفعل.. نواصل التفاوض. لكن نقل التكنولوجيا الإجباري هذا وسرقة حقوق الملكية الفكرية والاختلال التجاري البالغ نصف تريليون دولار سنويا مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الصين، هذا ليس منطقياً".
من جانبها، قالت وزارة التجارة الصينية إن نائب رئيس وزراء الصين ليو خه، والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، تحدثوا هاتفياً، الثلاثاء، لبحث القضايا المتعلقة بـ"المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري بين البلدين.
وحسب بيان صادر عن الوزارة، وفقاً لوكالة "الأناضول"، فقد انضم للمحادثة الهاتفية وزير التجارة تشونغ شان، ومحافظ البنك المركزي يي قانغ، ونائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح نينغ جي تشه.
وإذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق قريباً، فإنّ التاريخ المهم القادم الذي ستتم مراقبته هو 15 ديسمبر/ كانون الأول، حين من المقرر أن تفرض واشنطن المزيد من الرسوم الجمركية على سلع صينية.
والأسبوع الماضي، قال ترامب، خلال اجتماع حكومي: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع الصين، فسأقوم فقط برفع الرسوم الجمركية"، دون مزيد من التفاصيل.
والجمعة الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن بلاده تسعى نحو إبرام "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، "على أساس الاحترام المتبادل والمساواة".
وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين البلدين في واشنطن، حيث اتفق البلدان على "مرحلة أولى" من اتفاق للتجارة، تشمل المشتريات الزراعية والعملة، وبعض جوانب حماية الملكية الفكرية.
سندات صينية
وانكمشت أرباح الشركات الصناعية الصينية بأسرع وتيرة في ثمانية أشهر، في أكتوبر/ تشرين الأول، وفقاً لما أظهرته بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، وهو ما يبرز تباطؤ قوة الدفع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما جمعت الصين ستة مليارات دولار، في أكبر بيع تجريه لسندات سيادية دولية على الإطلاق، أمس الثلاثاء، مستفيدة من هبوط حاد في تكاليف الاقتراض هذا العام.
وقال مصدر بأحد البنوك التي تدير الصفقة، لـ"رويترز"، إن وزارة المالية باعت السندات على أربع شرائح.
وحصيلة الستة مليارات دولار تقترب من مثلي الهدف الأصلي، وتجاوز دفتر أوامر اكتتاب أو الطلب، 20 مليار دولار.
وهذه ثالث عملية منذ 2017 عندما أطلقت الصين أولى سنداتها الدولارية في 13 عاماً، في صفقة جمعت ملياري دولار، بينما بلغت حصيلة عملية منفصلة في 2018 ثلاثة مليارات دولار.
وباعت الصين أول سندات لها مقومة باليورو خلال 15 عاماً، في نوفمبر/ تشرين الثاني، لتجمع 4.4 مليارات يورو، ويعتقد المحللون أن الأسواق الأوروبية ستصبح مصدراً أكبر لتمويل الصين في المستقبل.
كما جمعت الصين ستة مليارات دولار، في أكبر بيع تجريه لسندات سيادية دولية على الإطلاق، أمس الثلاثاء، مستفيدة من هبوط حاد في تكاليف الاقتراض هذا العام.
وقال مصدر بأحد البنوك التي تدير الصفقة، لـ"رويترز"، إن وزارة المالية باعت السندات على أربع شرائح.
وحصيلة الستة مليارات دولار تقترب من مثلي الهدف الأصلي، وتجاوز دفتر أوامر اكتتاب أو الطلب، 20 مليار دولار.
وهذه ثالث عملية منذ 2017 عندما أطلقت الصين أولى سنداتها الدولارية في 13 عاماً، في صفقة جمعت ملياري دولار، بينما بلغت حصيلة عملية منفصلة في 2018 ثلاثة مليارات دولار.