تحذير أميركي من تفشي كورونا يربك أسواق العالم

26 فبراير 2020
وصل التراجع في بورصة نيويورك إلى 3%(Getty)
+ الخط -
أدى تحذير أميركي من احتمالات تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد، إلى ارتباك في الأسواق العالمية، وارتفاع لأسعار الذهب والنفط، اليوم الأربعاء.

ودعت الولايات المتحدة مواطنيها، أمس الثلاثاء، إلى بدء التأهب لانتشار فيروس كورونا في البلاد مع تصاعد تفشيه في إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا.

وقالت نانسي ميسونييه المسؤولة في المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، للصحافيين، إنها تتوقّع انتشار وباء كورونا الجديد على أراضي الولايات المتحدة، وهي تشجّع لهذه الغاية كل المدارس والجامعات والمؤسسات والحكومات المحليّة على اعتماد إجراءات وقائية من مثل إلغاء المناسبات العامة.

وأضافت المسؤولة الأميركية أنه "في نهاية المطاف، نتوقّع أن ينتشر (الوباء) في هذا البلد"، مشيرة إلى أن "السؤال لم يعد حقّاً ما إذا كان سيحدث ذلك، بل متى سيحدث، وكم من الناس في هذا البلد سيكون مرضهم خطراً".

وأعلن الجيش الأميركي، أمس الثلاثاء، عن أول حالة إصابة بين جنوده المتمركزين في كوريا الجنوبية، حيث يتمركز حوالي 28500 جندي أميركي فيها.

ومن المرجح أن تتجاوز تأثيرات التفشي الصين، إذ من المتوقع أن تسجل معظم الاقتصادات الكبرى في المنطقة تباطؤا كبيرا أو تتوقف عن النمو أو تنكمش في الربع الحالي، وفقاً لما خلصت إليه استطلاعات للرأي أجرتها وكالة "رويترز".


وقال كايل رودا من "آي.جي ماركتس" إنّ "الناس قلقون من انتشار الفيروس في أنحاء العالم وأنه سيصبح وباء... ربما أسوأ سيناريو للاقتصاد العالمي بدأ في الحدوث وهذا يُبقي على طلب الذهب إذ إن الجميع قلقون من أن الفيروس يقود إلى انخفاض العوائد".

ارتفاع الذهب والنفط

وارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بعد انخفاض كبير سجلته في الجلسة السابقة، بعد التحذير الأميركي من حتمية حدوث وباء مما دفع المستثمرين إلى اللجوء للأصول التي تُعتبر ملاذا آمنا.

وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5% إلى 1643.93 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.27 بتوقيت غرينتش، بعد أن انخفض 1.9% في الجلسة السابقة.

ويوم الاثنين، لامست الأسعار أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات عند 1688.66 دولارا. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1646 دولاراً.

كما ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع شراء مستثمرين الخام لتغطية مراكز مدينة بعدما مُنيت بخسائر على مدى ثلاث جلسات في حين تتجه الانظار لاحتمال خفض الإمدادات في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف من وباء فيروس كورونا.

وارتفع خام برنت 33 سنتا ما يعادل 0.6% إلى 55.28 دولارا للبرميل بحلول الساعة 05.13 بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتاً ما يوازي 0.8% إلى 50.31 دولار للبرميل. لكن الأسعار تظل منخفضة نحو 7% منذ إغلاق يوم الخميس.

تراجع الأسهم والسندات

وانخفضت الأسهم الآسيوية، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي قادت فيه المخاوف بشأن الفيروس انخفاضا آخر في وول ستريت ودفعت العوائد على سندات الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، إلى مستويات قياسية متدنية.

ففي اليابان، واصلت الأسهم خسائرها، اليوم الأربعاء، لتغلق على أقل مستوى فيما يزيد عن أربعة أشهر، حيث انخفض المؤشر نيكي القياسي 0.79 % مسجلاً 22426.19 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 رغم أنّ المؤشر قلص معظم الخسائر التي تكبدها في المعاملات المبكرة ليغلق فوق مستوى دعم رئيسي وهو المتوسط المتحرك لمائتي يوم عند 22169 نقطة.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.75% ليصل إلى 1708.89 نقاط وزاد حجم التعاملات عن ثلاثة تريليونات ين للجلسة الثانية على التوالي ونزلت جميع المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 وسجلت قطاعات التعدين والعقارات والخدمات أسوأ أداء.


وفي نيويورك، هوى المؤشران داو جونز الصناعي وستاندرد اند بورز 3% نهاية تعاملات، أمس الثلاثاء، في خسائر للجلسة الرابعة على التوالي.

وتراجع داو 880.79 نقطة بما يعادل 3.15% إلى 27080.01 نقطة، ونزل ستاندرد اند بورز 97.59 نقطة أو 3.03% ليسجل 3128.3 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 255.67 نقطة أو 2.77% إلى 8965.61 نقطة.

المساهمون