وقالت الوزارة، في بيان صحافي صادر عنها، اليوم الإثنين، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ قيمة الأضرار المادية التي لحقت بالمحاصيل الزراعية نتيجة تعرضها للمبيدات السامة، تزيد عن مليون وربع المليون دولار أميركي.
وتزيد مساحة الأراضي الزراعية التي تضررت محاصيلها جراء الرش الإسرائيلي، عن ألفي دونم، خلال الفترة الممتدة من 14 يناير/ كانون الثاني وحتى بداية فبراير/ شباط الجاري، فيما يتوقع أن تكون المساحة الإجمالية أكبر.
وبدأ الاحتلال استخدام الرش الجوي للأراضي الزراعية الفلسطينية، وتحديداً تلك القريبة من الشريط الحدودي، بداية من عام 2000، فيما يلحق هذا الرش الضرر بالمحاصيل الزراعية وينعكس سلباً على التربة؛ نتيجة الحاجة لفترة طويلة لتحللها كلياً.
وبحسب الجهات الحكومية بغزة، فإنّ الأضرار التي تكبّدها المزارعون، تركّزت في معظم الزراعات الشتوية مثل القمح والشعير والفول والبازلاء والملفوف والبصل، بالإضافة للمزروعات الورقية مثل السبانخ والبقدونس، وهو ما ألحق بهم ضرراً كبيراً.
وأشارت الزراعة إلى أنّها عممت على المزارعين والتجار، عدم قطف وبيع المحاصيل المصابة وعدم تداولها في مختلف الأسواق المحلية بغزة، وهو ما دفع، أخيراً، بالمزارعين إلى إتلافها بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة.
في الأثناء، أكد الناطق باسم الوزارة أدهم البسيوني، أنّ الإعلان، هذه المرة، "جاء نتيجة وجود دلائل حقيقية على تعمد الاحتلال إتلاف المحاصيل الزراعية، وإلحاق الضرر بالأراضي الزراعية عبر اختيار التوقيت، واتجاه الريح وطبيعة المواد التي يجري بها رش المحاصيل".
وخلال العامين الماضيين، زادت وتيرة عمليات الرش للمحاصيل الزراعية عبر الطائرات الإسرائيلية، إذ شهد عام 2019 رش ما يقرب من 1500 دونم، فيما كان عام 2018 الأكبر حيث تضرر نحو 3 آلاف دونم، كما ذكر البسيوني في حديثه لـ"العربي الجديد".
ورغم المساحة الواسعة التي تضررت، منذ بداية عام 2020، جراء الرش الإسرائيلي للأراضي الزراعية بالمواد السامة، إلا أنّ الناطق باسم وزارة الزراعة توقع أن يكون العجز في المحاصيل طفيفاً؛ نتيجة لوجود وفرة في الأراضي الزراعية والمزروعات.