شركات السياحة الإيطالية توقف رحلاتها لمصر بسبب "ريجيني"

03 ابريل 2016
الداخلية المصرية قالت إنها عثرت على متعلقات ريجيني (فيسبوك)
+ الخط -

قررت جمعية السياحة الإيطالية (AITR) غير الحكومية، التي تضم عددا من الشركات السياحية الإيطالية الخاصة، تعليق رحلاتها، ووقف جميع أنشطتها مع مصر، لحين التوصل إلى حقيقة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة.

وقالت الجمعية، في بيان صحافي نشر مساء السبت على موقعها، إن "الشركات الإيطالية اتفقت على تعليق أنشطتها إلى مصر، خاصة برامج السفر بعد الحادث المأساوي الذي تعرض له ريجيني".

وأضافت الجمعية "مصر بلد رائع، يقدم المعالم الثقافية الكبيرة وعواطف عظيمة إلى أولئك الذين يزورونه أو يقضون عطلة فيه.. لكن أي رحلة أو عطلة ليست ممكنة في سياق الألم والسخط".

وقال رئيس الجمعية، ماوريتسيو دافيلو، إن قرار تعليق الأنشطة والرحلات إلى مصر جاء بالاتفاق مع شركائها، حتى يتم توضيح أبعاد الحادث المأساوي، الذي تعرض له الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضاف دافيلو، أن "منظمي الرحلات التابعين للجمعية علقوا بالفعل جميع أنشطتهم مع مصر"، معربا عن أمله في أن يتم استرجاع العلاقات مع القاهرة في إطار الاحترام المتبادل والثقة والسلامة.

ولم تعلق السلطات المصرية على بيان الجمعية الإيطالية، حتى الساعة 5.15 ت.غ.

وتعرّض قطاع السياحة المصري لعدة ضربات قاسية في الفترة الماضية، بداية من مقتل السياح المكسيكيين، ثم حادث الطائرة الروسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني"، وخطف الطائرة المصرية إلى قبرص.

وقال رئيس جمعية مرسى علم السياحية، عاطف عبداللطيف، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن السياحة تعاني من أزمة حادة، حيث شهدت تراجعا في الحجوزات الإيطالية بنسبة 90% بعد مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني".



كما جاءت توصية غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي بحظر المساعدات الأمنية لمصر، وإدانة واقعة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، لتزيد الخطوة الأوروبية من مخاوف تجار واقتصاديين مصريين من تقلص المعاملات مع شريك تجاري كبير خلال الفترة المقبلة.

وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة المصرية، في فبراير/شباط الماضي، إلى أن إجمالي حجم التجارة بين مصر والاتحاد الأوروبي يصل إلى 40%، من إجمالي حجم التبادل التجاري المصري على مستوى العالم. وقال مصدر في اتحاد الغرف التجارية "حتما سيكون هناك تأثير سلبي؛ فالأمر بدأ بالسياحة، ونتخوف أن يمتد العزوف الأوروبي إلى قطاعات أخرى، مثل الصادرات المصرية والاستثمار".

 واختفى ريجيني (28 عاما) يوم 25 يناير الماضي، ثم عثر على جثته يوم الثالث من فبراير ملقاة على جانب طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وبها آثار كدمات وكسور. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها عثرت على متعلقات ريجيني، وبينها جواز سفره، داخل شقة تسكنها اثنتان من أقارب أحد المتهمين في تشكيل عصابي، قتل جميع أفراده في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في القاهرة الجديدة.

لكن إيطاليا رفضت ما أعلنته وزارة الداخلية المصرية، وطالبت باستمرار التحقيقات في القضية.

وأمر النائب العام المصري، نبيل صادق، الأسبوع الماضي، بتشكيل "فريق تحقيق" لاستكمال التحقيقات في القضية لكشف حقيقة ملابسات الحادث.

وكانت تقارير غربية عدة اتهمت الداخلية المصرية بالتورط في قتل الطالب الإيطالي، لكن وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، نفى ذلك الاتهام، خلال تصريحات صحافية سابقة، وأعلن فتح تحقيقات في الحادث.

كما أكد السفير الإيطالي في القاهرة، ماوريتسيو ماساري، في وقت سابق، أن ريجيني "تعرض للتعذيب والضرب المبرح قبل وفاته"، مشيرًا إلى أن "علامات الضرب والتعذيب كانت بادية بوضوح، كما بدت الجروح والكدمات والحروق على جسده".

المساهمون