أسوأ معنويات لمنطقة "اليورو" في 3 سنوات... وطلب السيارات يتراجع 1%

27 يونيو 2019
انحسار الطلب على السيارات الأوروبية الجديدة (فرانس برس)
+ الخط -
أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية اليوم الخميس، أن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو تراجعت في يونيو/حزيران إلى أدنى مستوى في نحو 3 أعوام، مع تضرر الصناعة على وجه الخصوص بفعل التوترات التجارية العالمية.


ومن المرجح أن تعزز هذه البيانات موقف أولئك المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي الذين يميلون لتيسير السياسة النقدية مجددا ما لم يتسارع التضخم.

وذكرت المفوضية أن مؤشرها الرئيسي للثقة الاقتصادية انخفض إلى 103.3 نقاط في يونيو/حزيران من 105.2 نقاط في الشهر الماضي، علماً أن المؤشر الآن عند أدنى مستوى منذ أغسطس/آب 2016، حسبما أوردت رويترز.

جاء الانخفاض في يونيو/حزيران أكبر من المتوقع متوجا موجة استمرت 6 أشهر انخفضت فيها المعنويات في كل شهر ما عدا مايو/أيار، في مؤشر آخر على قوة اقتصاد المنطقة التي تضم 19 دولة وتكافح لمواجهة ضعف النمو وتدني التضخم.

جاك آلن رينولدز من "كابيتال إيكونوميكس للاستشارات" قال إن المسح "سيعزز على الأرجح قرار صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي لتيسير السياسة النقدية في الشهور المقبلة".

يأتي المؤشر بعدما قال رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، الأسبوع الماضي، إن البنك سييسر السياسة النقدية مجددا إذا لم يتسارع التضخم، مشيرا بذلك إلى أحد أهم التغييرات في السياسة منذ توليه منصبه قبل 8 أعوام.

لكن مصادر قالت في وقت لاحق لرويترز إنه لا يوجد توافق بين المسؤولين المعنيين بتحديد سعر الفائدة على خطوات جديدة محتملة.

وسجل التضخم في منطقة اليورو 1.2% في مايو/أيار مقارنة مع 2% يستهدفها البنك المركزي. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم بقاء التضخم دون تغيير في يونيو/حزيران الذي ستعلن تقديراته الأولية غدا الجمعة.

وقالت المفوضية إن المعنويات في القطاع الصناعي سجلت أكبر انخفاض في نحو 8 أعوام، ولم يعادله سوى انخفاض مماثل في أبريل/نيسان، إذ يعاني القطاع القائم على التصدير من التوترات التجارية العالمية.

وعبّر مديرو الشركات عن تشاؤمهم تجاه قطاع الخدمات، أكبر قطاعات منطقة اليورو. كما انخفضت ثقة المستهلكين، لكنها لم تؤثر على المعنويات في قطاع تجارة التجزئة التي سجلت ارتفاعا.

توقعات بتراجع طلب السيارات الجديدة 1%

في جانب آخر، توقع اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، اليوم الخميس، تراجع نمو الطلب على سيارات الركاب في الاتحاد الأوروبي 1% في 2019.

وكان الاتحاد قد توقع في وقت سابق، أن ينمو الطلب على السيارات الجديدة بالاتحاد (28 دولة) 1% في 2019، مقارنة بعام 2018.

ويتوقع الاتحاد حاليا نتيجة سلبية بعض الشيء لعام 2019، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي، ما يزيد قليلاً عن 15 مليون وحدة في نهاية العام الجاري.

الأمين العام للاتحاد، إريك جونيرت، قال في بيان أوردته "الأناضول": "إلى جانب عدم اليقين الناجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وتغير ظروف الاقتصاد الكلي، فإن هذا يمثل استقرارا طبيعيا للسوق، مضيفاً: "في الواقع، تباطأت وتيرة النمو في السنوات الأخيرة".

وتابع أن "هذا يتماشى أيضا مع خفض المفوضية الأوروبية لنمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع في الاتحاد الأوروبي، حيث تعكس مبيعات السيارات بقوة النمو الاقتصادي".

ويوفر قطاع السيارات الآن وظائف لنحو 13.8 مليون أوروبي، ما يمثل 6.1% من إجمالي العمالة في الاتحاد.

وظل مستوى النمو في الطلب على السيارات الجديدة بالاتحاد الأوروبي يتباطأ منذ 2015، حيث سجل حينذاك 9.3%، ليصل إلى 0.1% في 2018.

وفي 7 مايو/ أيار الماضي، خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها لمعدل نمو الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي إلى 1.4% عام 2019، مقابل 1.9% في توقعات سابقة.

وفي عام 2018، ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في دول الاتحاد 0.1% على أساس سنوي، مع بيع قرابة 15.2 مليون سيارة في جميع أنحاء الاتحاد.

ويمثل اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، أكبر 15 شركة لصانعي السيارات والشاحنات والحافلات في أوروبا.

المساهمون