دونكان و23 سنة من التألق في ملاعب السلة

13 يوليو 2016
دونكان بقي 19 سنة في سبيرز (العربي الجديد)
+ الخط -
جاء قرار تيم دونكان مفاجئاً للجميع، فقد قرر النجم الكبير إنهاء مسيرة طويلة من التألق في ملاعب السلة الأميركية، قدم خلالها الكثير وبات أحد أفضل اللاعبين على مرّ التاريخ دوري المحترفين هناك.

البداية والنهاية
من فريق وايك فورست انطلق دونكان، قبل أن يضمه نادي سان أنتونيو سبيرز في عام 1997، هناك عاش لحظات رائعة ومميزة، استمر لفترة طويلة، وبات أيقونة للنادي وقائداً له، عاش أفضل الأوقات مع الفرنسي توني باركر وآخرين، إذ قضى 19 عاماً في بيته الثاني، قبل أن يتوقف في عام 2016، خلال تلك الفترة توّج باللقب 5 مرات (1999، 2003، 2005، 2007 و2014).



ثلاثية فينيكس
سيبقى يذكر تيم دونكان تلك الثلاثية التي سجلها في فينيكس سانز، يوم كان فريقه سان أنتونيو سبيرز متأخراً في النتيجة 101-104، حينها كان يراقبه العملاق الآخر شيكيل أونيل، وطلب المدرب وقتاً مستقطعاً مع بقاء 12 ثانية على نهاية اللقاء، ومن خلال مراوغة لزميل دونكان، بقي الأخير وحيداً على خط الثلاث نقاط، لم يكن هو الأفضل في ذلك، لكن الثقة به كانت كبيرة، وصلته الكرة وسددها بطريقة رائعة، لتشتعل المدرجات بشكل هستيري.



"البلوك شوت"
عُرف دونكان بطوله الفارع وقوته البدنية، وخلال مسيرته قام بالكثير من التصديات الرائعة أمام أقوى الخصوم على غرار ليبرون جيمس وآخرين، وبلغت نسبة "البلوك شوت" التي قام بها خلال مسيرته 3,020، بمعدل 2,2 في المباراة الواحدة، وكان موسم 2002-2003 الأفضل له من هذه الناحية بمعدل 2,9، وكذلك من حيث "الريباوند" والتمريرات الحاسمة.



التسجيل والدانك
صحيح أنه كان يلعب في مركز متأخر، لكنه كان يصنع الفارق من الناحية الهجومية مستغلاً طوله، وخلال مسيرته سجل دونكان 26,496 نقطة بمعدل 19 في المباراة الواحدة، هو من دون شك أمر رائع، خاصة حين أنه كان يحرز النقاط من خلال "الدانك" وكأنه يحطم السلة بقوة، ويعتبر موسم 2001-2002 الأبرز له من الناحية الهجومية حيث بلغ معدله التهديفي 25,5 نقطة في المباراة الواحدة.



كلمة إنصاف
بعد قرار اعتزاله خرج مدرب سان أنتونيو سبيرز، غريغ بوبوفيتش، للحديث عن النجم المعتزل، وروى بعض الأمور التي ربما لا يعرفها الجميع وقال مرتدياً قميصاً يحمل صورة دونكان: "هو الأكثر ثباتاً على صعيد الأداء، إنه أصدق شخص رأيته في حياتي، لم أكن لأتواجد هنا لولا أن الأمر يتعلق به، تدرب طيلة مسيرته، كان يصل أول شخص للتمارين ومن ثم يكون آخر المغادرين، وقف إلى جانب زملائه دائماً، ولم يفرق بين لاعبٍ وآخر".