ملاعب العراق تستغيث من خراب الدعايات الانتخابية!

28 ابريل 2018
+ الخط -
تحول بعض ملاعب كرة القدم في العراق، من مسرح لإقامة المباريات المحلية لدوري الكرة الممتاز ودوري الدرجة الأولى، إلى مكان للتجمعات السياسية، للترويج عن الدعايات الانتخابية للسياسيين تمهيداً للانتخابات البرلمانية التي ستُجرى بالثاني عشر من الشهر المقبل.

ويتكرر هذا المشهد في كل فترة، ولأي تجمهر سياسي، يتم استخدام ملاعب كرة القدم مكاناً للترويج والدعاية، وسط غياب القانون والرقابة التي تحاسب كل من يستخدم الملاعب لأغراض سياسية.

ورفضت وزارة الشباب والرياضة الموافقة على منح الملاعب الحديث (البصرة وكربلاء وملعب الشعب) للدعاية الانتخابية، بينما لم تسلم الملاعب الأخرى من حملة السياسيين للترويج عن أنفسهم.


ودخل عدد من نجوم الرياضة السابقين في العراق معترك الانتخابات البرلمانية المقبلة، للوصول إلى كرسي الرئاسة بلجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي، وأبرز الرياضيين هم اللاعبون الدوليون السابقون لمنتخب العراق بكرة القدم (أحمد راضي وباسل كوركيس وصاحب عباس وحيدر عبد الرزاق).

ورفض نجوم الرياضة الذين دخلوا الانتخابات البرلمانية الترويج لحملاتهم الانتخابية في ملاعب كرة القدم، وقرروا الترويج لها بوسائل أخرى.

وخلفت الدعايات الإعلانية للسياسيين العراقيين "الخراب" في ملاعب العراق الشمالية والجنوبية ووسط العاصمة بغداد، ولم تترك وراءها سوى الإهمال والفوضى!

وعبّر الوسط الرياضي العراقي عن استيائه الشديد من ظاهرة استخدام ملاعب كرة القدم للترويج للدعايات والشخصيات السياسية، بسبب المنظر غير الحضاري التي تخلفه تلك الدعايات بعد انتهائها؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة العراقية طالبت بعدم استخدام ممتلكات الدولة للترويج للحملات الانتخابية.

(العربي الجديد)