"العربي الجديد" يكشف كواليس جلسة الاستماع للترجي والوداد في سويسرا

30 يوليو 2019
جانب من مباراة الأزمة بين الترجي والوداد (Getty)
+ الخط -
استمعت محكمة التحكيم الرياضي بلوزان السويسرية "كاس"، في الجلسة السرّية التي عقدتها، لمسؤولين عن نادي الترجي التونسي، والوداد البيضاوي المغربي، للبت في قضية ملعب "رادس" الذي شهد إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي جمع الفريقين التونسي والمغربي.

وبحسب مصادر "العربي الجديد" التي حضرت جلسة الاستماع، وشهدت حضور المسؤولة القانونية داخل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم أشتا مامات، فإن النقاش القانوني كان راقياً دون حساسيات أو توتر، سواء من جانب مسؤولي الترجي أو من جانب مسؤولي الوداد، بحضور هيئة دفاع الفريقين معا ومحامي يمثل "الكاف" أيضا.
وافتتحت الجلسة بالاستماع للشهود، وهم الحكم الغامبي باكاري غاساما بواسطة الهاتف، وكذلك مندوب المباراة الموريتاني أحمد ولد يحيى، ثم بعدهما لقائد فريق الوداد عبد اللطيف نوصير عبر تقنية "سكايب"، لتستمر المرافعات بشكل مطول، في الوقت الذي طرح فيه قضاة المحكمة مجموعة من الأسئلة على الشهود، وكذلك على هيئة دفاع الترجي والوداد بخصوص بعض الطلبات من أجل التوضيح أكثر.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن حكم المباراة ومندوبها أكدا أمام القضاة ما جاء في تقاريريهما بأن فريق الوداد لم ينسحب، وأنه رفض اللعب بعد تسجيل اللاعب وليد الكرتي لهدف لغياب تقنية "فار"، في الوقت الذي ظل الوداد متشبتا بأنه كان ضحية اختلالات تنظيمية ممنهجة من طرف الجهة المنظمة للمباراة، في ظل غياب العدالة الكروية، التي يضمنها استعمال تقنية الفيديو، وطاول الفريق الأحمر بإعلانه فائزا.

أما فريق الترجي التونسي، فتمسك بموقفه القائل إن اللجنة التنفيذية للكاف غير مختصة بإصدار قرار إعادة المباراة، إذ قال محامو الترجي إن استئناف الوداد به مجموعة من الاختلالات الشكلية، وأن الوداد هو الذي استخدم سلوكا غير رياضي برفضه الاستمرار بلعب المباراة، وبالتالي طالبوا بعدم اختصاص اللجنة التنفيذية التي أصدرت القرار في الكاف، وتزكية فوز الترجي.

وبعد رفع الجلسة للمداولة، ينتظر كل من الترجي الرياضي التونسي والوداد، القرار النهائي الذي ستتخذه محكمة التحكيم الرياضي  بلوزان، وبحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، أحد المحامين الذين دافعوا عن فريق الوداد، فإن المحكمة ستتجه لتزكية قرار الكاف بإعادة المباراة في دولة محادية، لن تكون عربية، وستبعد تقريبا عن تونس والمغرب بالمسافة نفسها.
المساهمون