هي القضية الأشهر في تاريخ كرة القدم الأوروبية، مرسيليا، الفريق المتوج بألقاب تاريخية بينها دوري الأبطال عام 1993، الذي لا تزال جماهير ميلان الإيطالي تتحسر عليه حتى اللحظة، وتعتبره لقباً مسلوباً منها، على غرار ما يشعر به أرسين فينغر، الذي يرى أنه ظُلم حين كان في موناكو، وحُرم بأساليب ملتوية من لقبين في مسابقة الدوري الفرنسي.
عادت قصة الرئيس الأسبق لنادي أولمبيك مرسيليا، إلى الواجهة مجدداً بعدما كشف مارك فراتاني، المستشار البرلماني الأسبق لرجل الأعمال برنارد تابي، عن طرقٍ غير شرعية لشراء المباريات في فترة التسعينيات، وأمورٍ أخرى مثيرة للجدل.
مقابلة هزّت الوسط الفرنسي، حين صرح الذراع الأيمن لتابي أن الأخير اشترى لمدة أربعة مواسم العديد من المباريات في الدوري الفرنسي، مؤكداً أنه شارك في إحداها، وتحديداً الدفع لحكام مباراة باريس سان جيرمان يومها، حين ذهب في اليوم التالي لسداد المبلغ لهم.
ولم يكتف فراتاني بهذه الرواية التي من شأنها أن تفتح النار مجدداً على نادي مرسيليا، إذ أكد أن تابي استخدم عقاقير مخصصة من أجل التأثير على عقل منافسيه، كي يتسبب لهم بالفصام والهوس، وهو عبارة عن مخدرٍ يتم حقنه بزجاجات بلاستيكية.
بعيداً عن لقبي فينغر في الدوري اللذين خسرهما موناكو وطالب بهما المدرب الفرنسي الذي لم يكن يمتلك دلائل دامغة، يبقى ما حصل عام 1993 فضيحة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فتابي انتهج هذه الطريقة غير الشرعية من أجل كسب أصوات الجماهير في الانتخابات البرلمانية، وهو الذي حكم عليه بالسجن بعد فترة زمنية وبقي هناك لعامين.
بعد التتويج بلقب دوري الأبطال، احتفل الجميع بالإنجاز الكبير على حساب ميلان، وبات مرسيليا أول فريقٍ فرنسي يُحقق لقب البطولة، لكن الأوراق بدأت تتهاوى واحدةً بعد أخرى، حين تم الكشف عن ترتيب مرسيليا لمباراته مع فريق فالنسيان في الدوري لتسهيل الأمور، بهدف خوض نهائي التشامبيونز دون صعوبات، مما دفع الاتحاد الفرنسي لسحب لقب الدوري الفرنسي منه وإسقاطه للدرجة الثانية.
ثلاثة لاعبين من فالنسيان تم التفاوض معهم كي يتساهلوا أمام مرسيليا، لكن جاك غلاسمان، اللاعب الشاب في ذلك الوقت، قرر أن يخرج للعلن ويكشف المستور، وهذا الأمر تسبب في فضح الأمور قاطبة، هو الذي تم تكريمه في وقتٍ لاحق، بجائزة اللاعب النظيف.
أما فيما يخصّ مسابقة دوري الأبطال، فقد خضع اللاعبون جميعاً للفحوصات، ليتبين أنهم تعاطوا المنشطات، باستثناء اللاعب الألماني رودي فولر، وهذا ما أكده جان جاك إيدلييه، في كتابٍ عن حياته في عام 2006.
وعلى إثر تلك الحادثة، قرر الاتحاد الأوروبي، منع مرسيليا من المشاركة في المسابقة الأوروبية في الموسم التالي، بل ومنعه من خوض غمار كأس الإنتركونتينوتال وكذلك السوبر الأوروبي، ليأخذ ميلان مكانه.
اقــرأ أيضاً
رغم كلّ هذه الخطوات والإجراءات والتأكيد على ضلوع مرسيليا في أكثر من قضية، حُرم ميلان حتى اليوم من لقب دوري الأبطال، فهل نرى الفريق الإيطالي يحصل على حقه ونجمته الثامنة، بعد الأخبار والفضائح الأخيرة؟
عادت قصة الرئيس الأسبق لنادي أولمبيك مرسيليا، إلى الواجهة مجدداً بعدما كشف مارك فراتاني، المستشار البرلماني الأسبق لرجل الأعمال برنارد تابي، عن طرقٍ غير شرعية لشراء المباريات في فترة التسعينيات، وأمورٍ أخرى مثيرة للجدل.
مقابلة هزّت الوسط الفرنسي، حين صرح الذراع الأيمن لتابي أن الأخير اشترى لمدة أربعة مواسم العديد من المباريات في الدوري الفرنسي، مؤكداً أنه شارك في إحداها، وتحديداً الدفع لحكام مباراة باريس سان جيرمان يومها، حين ذهب في اليوم التالي لسداد المبلغ لهم.
ولم يكتف فراتاني بهذه الرواية التي من شأنها أن تفتح النار مجدداً على نادي مرسيليا، إذ أكد أن تابي استخدم عقاقير مخصصة من أجل التأثير على عقل منافسيه، كي يتسبب لهم بالفصام والهوس، وهو عبارة عن مخدرٍ يتم حقنه بزجاجات بلاستيكية.
بعيداً عن لقبي فينغر في الدوري اللذين خسرهما موناكو وطالب بهما المدرب الفرنسي الذي لم يكن يمتلك دلائل دامغة، يبقى ما حصل عام 1993 فضيحة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فتابي انتهج هذه الطريقة غير الشرعية من أجل كسب أصوات الجماهير في الانتخابات البرلمانية، وهو الذي حكم عليه بالسجن بعد فترة زمنية وبقي هناك لعامين.
بعد التتويج بلقب دوري الأبطال، احتفل الجميع بالإنجاز الكبير على حساب ميلان، وبات مرسيليا أول فريقٍ فرنسي يُحقق لقب البطولة، لكن الأوراق بدأت تتهاوى واحدةً بعد أخرى، حين تم الكشف عن ترتيب مرسيليا لمباراته مع فريق فالنسيان في الدوري لتسهيل الأمور، بهدف خوض نهائي التشامبيونز دون صعوبات، مما دفع الاتحاد الفرنسي لسحب لقب الدوري الفرنسي منه وإسقاطه للدرجة الثانية.
ثلاثة لاعبين من فالنسيان تم التفاوض معهم كي يتساهلوا أمام مرسيليا، لكن جاك غلاسمان، اللاعب الشاب في ذلك الوقت، قرر أن يخرج للعلن ويكشف المستور، وهذا الأمر تسبب في فضح الأمور قاطبة، هو الذي تم تكريمه في وقتٍ لاحق، بجائزة اللاعب النظيف.
أما فيما يخصّ مسابقة دوري الأبطال، فقد خضع اللاعبون جميعاً للفحوصات، ليتبين أنهم تعاطوا المنشطات، باستثناء اللاعب الألماني رودي فولر، وهذا ما أكده جان جاك إيدلييه، في كتابٍ عن حياته في عام 2006.
وعلى إثر تلك الحادثة، قرر الاتحاد الأوروبي، منع مرسيليا من المشاركة في المسابقة الأوروبية في الموسم التالي، بل ومنعه من خوض غمار كأس الإنتركونتينوتال وكذلك السوبر الأوروبي، ليأخذ ميلان مكانه.
رغم كلّ هذه الخطوات والإجراءات والتأكيد على ضلوع مرسيليا في أكثر من قضية، حُرم ميلان حتى اليوم من لقب دوري الأبطال، فهل نرى الفريق الإيطالي يحصل على حقه ونجمته الثامنة، بعد الأخبار والفضائح الأخيرة؟