ووريرز.. "السور العظيم" بوجه الملك

"الأعمال الناجحة سببها الإعداد الناجح، من دون هذا الإعداد لا غرابة إذا ما حصل الفشل". مقولة للفيلسوف الصيني كونفوشيوس الذي ولد قبل الميلاد بسنوات طويلة.

هذه العبارة سنقوم بإسقاطها الآن على الدوري الأميركي لكرة السلّة للمحترفين، الذي يشهد في الفترة الأخيرة تفوق غولدن ستايت ووريرز بشكلٍ كبير، وذلك بعدما فاز في ثماني مباريات وخسر في واحدة.

على المقلب الآخر نصل إلى الملك ليبرون جيمس، الذي انتقل مطلع الموسم الحالي إلى لوس أنجليس ليكرز، لكنه تعرض حتى اللحظة لخمس هزائم مقابل 3 انتصارات، وبعضها جاء بصعوبة كالمباراة الأخيرة أمام دالاس مافريكس 114-113 على أرضه وبين جماهيره.

يُعتبر ستيفن كوري اللاعب الأفضل في الـ NBA في السنوات الأخيرة، استطاع تحقيق جائزة الـ "MVP" في مناسبتين عامي 2015 و2016، ولكنه لم يكن سبب نجاح ووريرز الوحيد وتحقيقه اللقب ثلاث مرات في آخر أربع سنوات.

التنوع الكبير الذي يمتلكه مدرب ووريرز ستيف كير، يخوله المحافظة على لقب الدوري الأميركي للسلة للمرة الثالثة توالياً، أسلحة في المراكز كافة. والأهم من ذلك، أن الجميع قادرٌ على التسجيل ولعب دور البطل، فالفريق منسجمٌ للغاية، ويُعد بشكل مميز قبل كلّ موسم، وهو ترجمة مقولة كونفوشيوس، الذي يُثبت بدوره أن إعداد ليكرز العادي لن يُمكنه من الصمود أمام ووريرز حتى لو كان معه ليبرون جيمس.

الأرقام كفيلة بتأكيد ما ذكرناه سابقاً، المباريات الخمس الأخيرة لغولدن ستايت ووريرز ستخبرنا أكثر عن القصة.

سجل ستيفن كوري في 32 دقيقة خاضها أمام واشنطن ويزاردز 51 نقطة، في المباراة التي تلتها، انتصر ووريرز خارج أرضه على نيويورك نيكس بفارق 28 نقطة، وكان كيفن دورانت نجم اللقاء الأول بـ51 نقطة.

نتابع أرقام ووريرز ونرى أن كوري ودورانت سجلا معاً 69 نقطة (34 للأول و35 للثاني) أمام فريق بروكلين نيتس، ورغم أن معدلهما تراجع في لقاء شيكاغو بولز ظهر كلاي تومسون ليحرز 52 نقطة، وفي المواجهة الأخيرة أمام نيو أورليانز بيلكانز أحرز كوري 37 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة.