لا بد أن يكون كل مواطن عربي قد شعر بالفخر بعد إعلان شعار مونديال قطر 2022، فمعه تأكدنا تماما من أن كأس العالم هذه المرة لنا، للعرب وللوطن من المحيط إلى الخليج، كما لا شك أن كل عربي يعشق كرة القدم انتابه إحساس بالتفاؤل الكبير الذي سرعان ما نفقده عادة بعد صافرة بداية كل مونديال.
تمر السنون ويشارك الكثير من المنتخبات العربية في كأس العالم من آسيا وأفريقيا، لكن يكون الإنجاز حينها أو الهدف الأسمى المرور إلى الدور الثاني، ولكن نعود أدراجنا لنعترف بحقيقة الفارق الشاسع بيننا وبين الغرب كروياً، ومن ثم نودع كأس العالم من الدور الأول بخسائر قاسية أو ربما بحسرة كبيرة رغم الأداء القوي الذي نقدمه بشكل عام.
ولكن ما باليد حيلة. الآن، ومع انطلاق الشعار الجديد لمونديال العرب، بات الحلم كبيرا ودائرة الآمال تتسع، كيف لا وكأس العالم ستتكلم هذه المرة بلسان عربي فصيح، وفي قطر التي باتت قبلة الإبداعات والرياضة العالمية، آن الأوان بالفعل لأن تعزز تلك الفكرة مفاهيم الاحتراف الرياضي الكروي لدينا جميعا، وأن يكون كأس العالم بشعاره الجديد ملهما للعرب من أجل أن يحطموا العقدة في المونديالات سعيا للتألق والوصول إلى كتابة التاريخ العالمي في كرة القدم.
لم يكن إطلاق الشعار يوما عاديا بالنسبة لقطر وللعديد من الدول العربية، ذلك أنه عزز لدى الجميع مفاهيم العروبة الأصيلة التي تجسدت بالفعل من خلال اختيار توقيت موحد لإطلاقه في بعض الدول العربية. كما أن فكرة اختيار المشاركة باحتفاله أساسا هي فكرة تطبق لأول مرة فجاءت مؤثرة تماما لعبارة جياشة نسيها "بعض" العرب وهي "بلاد العرب أوطاني".
هنيئا للعرب مونديال قطر 2022 الذي رشحه العالم بأسره لأن يكون مبهراً وتاريخياً وموعدا استثنائياً، ولنبدأ من الآن التخطيط للظهور فيه بشكل يليق بعشقنا لكرة القدم.