الاتحاد الإنكليزي يحقق في واقعة "حرب أولد ترافورد"

12 ديسمبر 2017
مباراة دربي مانشستر وصلت إلى قمة التوتر بعد نهايتها(Getty)
+ الخط -

لم تنته مباراة دربي مانشستر بالشكل المنتظر، بعدما تواجَه لاعبون وإداريون من سيتي ويونايتد بعد اللقاء، ووصلت المشادات إلى الاشتباك بالأيدي، وتعرّض ميكل أرتيتا، مساعد المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا، لإصابة في الرأس، وهو ما دفع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إلى طلب توضيحات لما حدث من الجانبين، خاصة أن الحكم مايكل أوليفر لم يسجل هذه المواجهات في التقرير الخاص باللقاء.

وبدأت الأحداث عندما احتفل حارس السيتي، البرازيلي إيدرسون، بشكل استفزازي، بعد الفوز باللقاء 2-1، وهو ما أثار حفيظة المدير الفني، جوزيه مورينيو، ليوجه له انتقادات لاذعة، ويرد عليه الأخير بإلقاء زجاجات المياه والحليب، مما تسبب في حالة من الهرج داخل النفق المؤدي إلى غرفة تبديل الملابس.

وبعدها رد البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم اليونايتد، على أفعال لاعبي الفريق الخصم بإلقاء زجاجة تجاههم، لتصطدم برأس أرتيتا الذي تعرّض لجرح فوق الحاجب، وهو ما ظهر اليوم عند وصوله إلى مقر تدريبات السيتي، وحاول تغطية وجهه لتجنب مزيد من الأزمات مع انتشار الأمر في الصحافة.

وبالرغم من عدم ذكر الحكم هذه الأحداث، إلا أن شهود عيان أكدوا أن الأمر كان جنونيا، واستدعى تدخّل الشرطة لفض الاشتباكات. وقال أحد المشجعين الذين شاهدوا الواقعة "لم نكن نصدق ما شاهدناه، الأمور اشتعلت في لحظات"، وهو ما دفع الاتحاد إلى المطالبة بتوضيحات من الطرفين ومن رجال الأمن في الملعب.

يشار إلى أن مباريات مانشستر يونايتد القوية كثيرا ما تشهد هذا النوع من المشادات. وفي عام 2004 حدث أمر مشابه خلال مباراة "الشياطين الحمر" أمام أرسنال، وتواجَه عدد من اللاعبين، واشتدت الأمور، ليلقي الإسباني سيسك فابريغاس، لاعب أرسنال، قطعة من البيتزا على وجه المدير الفني السابق لليونايتد، أليكس فيرغسون، ولكن من دون أن يتعرض أي من الفريقين لعقوبات.

وفي واقعة الدربي، قد يتعرض الفريقان لعقوبات مالية، وقد يتم إيقاف اللاعبين والإداريين المتورطين في الواقعة، ولكن الأمر مرهون بالتوضيحات التي سترسلها إدارة الناديين خلال الأيام المقبلة، في انتظار ورود مزيد من التفاصيل عن الأمر.

(العربي الجديد)

المساهمون