سؤال فني...لماذا يصر برشلونة على التعاقد مع نوليتو؟

20 يناير 2016
هل ينجح نوليتو في برشلونة (العربي الجديد)
+ الخط -

"يحتاج فريقي إلى بعض الأسماء الإضافية، نحن سعداء حقاً بقدوم توران وفيدال، لكن هناك طلب آخر أرسلته إلى الإدارة، لن أقول من هو هذا اللاعب، لكن أتمنى قدومه"، هكذا كانت كلمات لويس إنريكي في مؤتمر صحافي سابق، ليؤكد المدرب الشاب أن ميركاتو برشلونة لن يتوقف عند هذا الحد، لكنه تعهد باستمرار العمل على نفس الوتيرة، حتى وإن لم يتعاقد النادي مع لاعبه المفضل.

نوليتو
مانويل أجودو توران أو "نوليتو" هو النجم الأقرب إلى قلب المدرب لوتشو، يعرفه جيداً منذ أيام الفريق الثاني في برشلونة. بارسا ب إنريكي واحد من أهم أجيال أكاديمية لا ماسيا، مع سوريانو، تياجو ألكانترا، رافينيا، دوس سانتوس، ونوليتو، وقتها قدم الفريق الشاب مستوى مبهراً بدوري الدرجة الثانية، وحصل على المركز الثالث في نهاية المسابقة، وكان يستحق لعب دورة الترقي، لكن قوانين الاتحاد الإسباني منعته، بسبب تواجد الفريق الأول لبرشلونة في الليغا.

أعاد نوليتو اكتشاف نفسه مع سيلتا فيغو، بعد مغامرات قصيرة رفقة بنفيكا وغرناطة، وقدم الجناح المهاري موسماً ممتازاً بالدور الأول، من خلال تسجيله 8 أهداف وصناعته لخمسة في 15 مباراة بالدوري، ليصبح في فترة زمنية وجيزة القطعة الأهم في تكتيك المدرب بيريزو، وطريقته المميزة 4-3-3.

نوليتو مراوغ ممتاز، يعرف كيف يحتفظ بالكرة جيداً، وبسبب هذه المهارة الفائقة، تعرض اللاعب لبعض الانتقادات سابقاً نتيجة أنانيته، لكن هذا الجانب السيئ اختفى تدريجياً مع الخبرة وتوالي المباريات، والدليل صناعته 43 فرصة للتسجيل، بواقع 2.8 فرصة خلال المباراة الواحدة.

شخصية البرسا
يملك نوليتو شخصية برشلونة، وفي طريقة أخرى "DNA" بارسا كما يتحدث شعب كامب نو، هو جناح مقلوب في عالم التكتيك، لاعب أيمن يشغل مركز الجناح الأيسر، يحصل على الكرة باستمرار، يستلم على الرواق ثم يقطع في العمق، من أجل لعب التمريرة القطرية أو التسديد المباشر على المرمى، لذلك يتألق في خطة ثلاثي الهجوم، لأنه لا يتم تصنيفه كجناح بل كساعد هجومي أو نصف مهاجم على الطرف.

يمتاز جناح سيلتا بتفهمه لعبة الضغط العالي، بمحاولة قطع الكرة في نصف ملعب المنافسين، والعودة المستمرة لمساندة أظهرة فريقه أثناء الحالة الدفاعية، إنها إحدى قواعد لعبة مدرسة الاستحواذ، التي تعتمد على مقولة ثابتة لا تتغير، "المدافع يجب أن يمرر الكرة، والمهاجم عليه أن يعود كأول مدافع من دون الكرة"، وبالتالي لا عجب على الإطلاق من رغبة لوتشو الملحة في ضم هذا اللاعب.

بلغة الأرقام، لعب ميسي في الليغا 14 مباراة من أصل 19، لم يُكمل مباراتين بسبب الإصابة، أما نيمار فلعب 17، سواريز كان أفضلهم مشاركة برصيد 18 مواجهة، لكنه معرض للإيقاف في أكثر من مناسبة، كما حدث في ديربي كاتلونيا أمام إسبانيول، لذلك لم تعد فكرة اللعب بالثلاثي الرهيب أقرب إلى الخيار الدائم، لأن الإصابات، الغيابات، والإيقافات، عوامل تؤرق بال الطاقم التقني، ونتيجة لهذه الأسباب، يبدو أن قدوم نوليتو أمر منطقي 100%.

الحل التكتيكي
"استخدمنا تكتيك 4-2-3-1 أمام إسبانيول في الكأس، ومن الممكن إعادة المحاولة في مباريات أخرى"، صرح لويس إنريكي بهذا الكلام، ليفتح الباب أمام تكهنات جديدة بصعوبة توقع أسلوب البلاوغرانا في قادم المواعيد. 4-2-3-1 لن تكون الخطة الوحيدة الجديدة، بل يمكن أيضاً استخدام جناحين على الخط مع دخول ميسي إلى العمق كرقم 10 صريح، المركز الذي يحلم به الصياد منذ قدومه إلى الفريق، الأرجنتيني يحصل على الفراغ خلف المهاجمين وأمام لاعبي الوسط.

أعطى أليكس فيدال الفريق حلولاً متنوعة، يمتاز الوافد الجديد بقوة بدنية هائلة، تساعده على شغل الجانب الأيمن بمفرده دفاعاً وهجوماً، مع قدرته على إضافة اللعب العمودي المباشر، بانطلاقات صريحة من الخلف إلى الأمام على الخط مباشرة، وبالتالي يدخل ليو كثيراً مع فيدال إلى داخل الملعب، ويتحول إلى لاعب وسط إضافي، أمام بوسكيتس، إنييستا، راكيتيتش أو توران، وخلف لويزيتو.

وفي حالة التعاقد مع نوليتو، ستزيد الخيارات الهجومية في بعض المباريات التي تحتاج إلى تنوع أكثر، بدخول ميسي في العمق، ولعب فيدال/ ألفيش على الطرف، مع الضرب في الجناحين بثنائي سريع ومهاري، نوليتو ونيمار في الصورة، كذلك من الممكن جداً دخول نيمار بجوار سواريز، وتحول نوليتو سريعاً لليسار في مركزه التقليدي، من أجل عنصر "المفاجأة"، الكلمة المطلوبة في قاموس لوتشو!





اقرأ أيضاً: بالأرقام..برشلونة لم يخسر في غياب ميسي وسواريز معاً