شهر دموي آخر على الصحافيين في سورية

03 مارس 2015
استمرار قتل واختطاف الصحافيين (Getty)
+ الخط -
 أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرها الدوري، والذي ركّزت فيه على ارتفاع عدد الصحافيين والناشطين الإعلاميين في سورية. وقد بلغ عدد الإعلاميين القتلى منذ انطلاق الثورة السورية حتى نهاية شهر فبراير/شباط الماضي 393 إعلامياً، بينهم ثلاثة قتلوا خلال الشهر الماضي هم: أحمد العلبي عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشامية والذي قتلته قوات النظام. كذلك قتلت القوات نفسها عبده المفعلاني بعد غصابته في ريف درعا أثناء تغطيته للمعارك الدائرة هناك. أما الإعلامي الثالث فهو مخرج قناة "المنار" اللبنانية حسن عبدالله على يد فصائل المعارضة المسلّحة أثناء مرافقته مقاتلي "حزب الله" في الريف الشمالي لحلب.

[إقرأ أيضاً: "طلائع النصر": معركة الصورة في سورية تدخل عصراً جديداً؟]

فيما أصيب أو اعتقل الشهر الماضي 11 عاملاً في المجال الإعلامي وهم: مصوّر قناة "الجزيرة" أبو بكر الحاج بعد استهداف قوات النظام مكتب القناة ببرميل متفجّر في درعا البلد. فيما أدى رصاص الفصائل المسلحة إلى إصابة كل من أحمد شمس الدين (قناة العالم)، وربيع ديبة ومحمد جمال (الإخبارية السورية). أما عمليات الخطف والقتل، فتشاكرها، أيضاً، مقاتلو النظام ومقاتلو الفصائل المسلّحة. والضحايا هم: الصحافي السويدي يواكيم ميدين الذي اعتقلته قوات النظام ثم أطلقت سراحه، والمترجم صبري عمر. فيما خطف تنظيم "داعش" مراسل "المركز السوري للإعلام ــ ثقة" ويدعى أبو الفاروق. أما جبهة النصرة فاعترفت بخطف العاملين في "وكالة سمارت الإعلامية" عبد قنطار ومصطفى قنطار في ريف إدلب لتعود وتفرج عنهما. كما خطفت الإعلامي نضال حوران من مكان إقامته في تل عمار في ريف إدلب. أما باقي الانتهاكات فارتكبتها باقي الفصائل المعارضة المسلّحة، فاقتحمت عناصر مما يعرف بالقضاء الموحد المقر الإعلامي لتنسيقية عربين واختطفت أربعة ناشطين إعلاميين، زكوان كحالة، وعبد الستار شرف، وسامر الشيخ حسن، ونزار الحاج علي، ليعود ويطلق سراحهم بعد خمسة أيام.
واللافت أنه في الشهر الماضي، كان أوّل اعتراف رسمي من عائلة الصحافي الأميركي، أسوتن تايس، باختطاف ابنها في سورية في عام 2012 على يد إحدى الجماعات المسلحة التي لم تحدد العائلة هويتها.
المساهمون