#توثيق_مجزرة_القيادة: السودانيون يوثّقون مجزرة القيادة العامة في الخرطوم بعد عودة الإنترنت

10 يوليو 2019
يطالب السودانيون بدولة مدنية (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -
عاد السودانيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي متسلّحين بعشرات مقاطع الفيديو والصور التي توثّق الجرائم والمجزرة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحقّهم أثناء فضّ اعتصام القيادة العامة في الخرطوم يوم الثالث من يونيو/حزيران الماضي.

وصدر حكمٌ قضائي، أمس الثلاثاء، ألزم شركات الاتصالات بإعادة خدمة الإنترنت لهواتف المحمول، والتي كانت مقطوعةً منذ يوم المجزرة.

وأقدم المجلس العسكري على قطع خدمة الإنترنت باعتبارها "تهدد الأمن القومي"، عقب مجزرة فض اعتصام الخرطوم التي وقعت في 3 يونيو/ حزيران الماضي، والتي تحمّل قوى "إعلان الحرية والتغيير" قوات "الدعم السريع" مسؤولية سقوط 118 قتيلاً خلالها، بينما اعترفت السلطات بسقوط 61 قتيلاً فقط.

وساهم ذلك في الحدّ من خروج تظاهرات ضد المجلس العسكري الذي تسلّم السلطة إثر إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/إبريل عقب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في كانون الأول/ديسمبر ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.


ويبدو أنّ الصورة التي رسمها العالم حول الانتهاكات التي ارتُكبت ضدّ المحتجّين السودانيين يوم التاسع والعشرين من شهر رمضان الماضي، لم تكُن سوى جزء بسيط. فقد أظهرت الصور والفيديوهات دمويّةً وعنفاً مفرطاً واعتداءات وحشيّة بالجملة.

وعبر وسمي #توثيق_مجزره_القياده #توثيق_مجزره_القياده_العامة اللذين انتشرا بكثافة وتصدّرا لائحة الأكثر تداولاً في السودان، منذ أمس الثلاثاء، نشر الناشطون مقاطع الفيديو للانتهاكات. وفيما كان المتابعون ينتظرون أن تكون تلك اللقطات قد أخذها محتجّون، إلا أنّ المقاطع تُظهر أنّ الجنجويد هم الذين التقطوها، مظهرين وجوههم بوضوح، في وقاحةٍ للمعتدي.

وأظهرت المقاطع انتشار قوات الدعم السريع واعتقالها للمواطنين وإبراحهم ضرباً وحشياً، ثم ضربهم مجدداً بينما هم مصابون. وأظهر أحد المقاطع إرغام فتاة للمناداة بـ"عسكرية" أثناء اعتقالها من قبل قوات الدعم السريع، بينما هي في حالة خوف شديد بعد تجمع عدد من الجنود أمامها. 

وكتب محمد عمر "لن ننسى ما حدث ولكل حدث حديث #توثيق_مجزره_القياده". وقال صالح "#توثيق_مجزره_القياده من اكتر الفيديوهات البتخليك تكره شي اسمو جيش رغما عن كدا بنقول لسه في شرفاء". 

واعتبر الناشطون أنّ هذه المقاطع تدين الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس الانتقالي السوداني وتُبطله. وقال ود البيه "كنا ننتظر فديوهات الثوار لفض الاعتصام طلعت معظم الفديوهات مصورنها الجنجويد. الحرية والتغيير والتجمع: المجلس العسكري وحميدتي كذبوا؟ ماذا انتم بفاعلين؟". 

وكتب مغرد آخر "لحد أمس في جثث بتتلقي في مشارح الخرطوم، في جثث بتدفن بتصاريح من الدعم السريع، في أسر كتيرة جدا ما لاقية أولادها، في معتقلين بطلعوا وما بقولوا انهم كانوا وين غير انو في ناس كتيرة جوا... دي من الحاجات المهمة برضو". 

كما نشر الناشطون قوائم بأسماء الشهداء المعروفين حتى الآن. وعلى صورةٍ لعدد من شهداء المجزرة، كتب مصطفى "ما مات من ملأ الشوارع بالهتاف، بل مات من أبدى السكوت. فالله قد وصف الشهيد بأنهُ حي سيبقى لا يموت.. #توثيق_مجزره_القياده". 

ومرفقاً بصورة للمعتقلين، كتب محمد "لن ننسى ولن نغفر، حتى لو مدنية #توثيق_مجزرة_القيادة". وكتبت رغد "محتاجين شهور وشهور عشان نتعافى من الحصل يوم ٣يونيو #توثيق_مجزره_القياده". 

أما ياسين فقال "اتخيل معاي بكوب الاستشهدوا كم في مجزرة القيادة العامة يوم 3 يونيو 2019 عشان يجيبوا لينا دولة الحرية والعدالة والدولة المدنية #توثيق_مجزره_القياده". 






















المساهمون