ختم رئاسي ساخر يربك البيت الأبيض... ما قصته؟

ووصف المتحدث باسم المجموعة، واسمها Turning Point USA، الختم الرئاسي الزائف بالخطأ الناتج عن بحث مستعجل على شبكة الإنترنت، في حديثه لصحيفة "واشنطن بوست" أمس الخميس.

ما قصة الختم الرئاسي المعدّل؟

حين زار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قمة طلابية نظمتها مجموعة Turning Point USA تلقى حفاوة وإشادة واسعين من المحافظين صغار السنّ. وخلال فيديو مدته 12 دقيقة، استعرض رحلة وصوله إلى البيت الأبيض، ثم استقبلت تصريحاته بتصفيق حادّ من الموجودين.

لكن بعد التدقيق، كُشف عن خطأ أو سوء فهم في العرض الذي قدمه ترامب، وكانت "واشنطن بوست" أول من لاحظه؛ الختم الذي تصدر الشاشة وراء ترامب، خلال الفعالية كلها، تخلله تعديلات ومعالجات تقنية محسوبة تسخر من الرئيس.

البيت الأبيض والمجموعة تنفيان أي علم لديهما بكيفية وصول الختم المُعالج، والأخيرة تؤكد أن لا نية خبيثة وراء الحادثة.

هذه الحادثة أعادت تسليط الأضواء على الفنان الذي ابتكر الختم المعالج قبل سنوات، واسمه تشارلز ليزوت الذي وصفها بـ "القطعة الفنية الأكثر تفاهة التي ابتكرها إطلاقاً"، في حديثه لـ "واشنطن بوست".

وأضاف ليزوت أن الشخص الذي عرضها على الشاشة "إما يفتقد إلى الحد الأدنى من الكفاءة أو أفضل ساخر على الإطلاق"، متابعاً "أنا أحبه في الحالتين".

ماذا تخفي التعديلات المكروهة في الختم الرئاسي؟

1* يعد النسر الأصلع مركزياً في الختم الرئاسي، وله تاريخ طويل في الولايات المتحدة الأميركية. اختير شعار الأمة منذ عام 1789، بسبب رمزه إلى القوة والاستقلال. لكن العلم في الختم المُعالج خلف ترامب لا يعرض النسر نفسه، بل أقرب إلى النسر في العلم الروسي، وقد يكون تلميحاً إلى المزاعم المؤامراتية بين حملة ترامب وروسيا.

(تشيب سومودفيلا/Getty)

2* بدلاً من عرض 13 سهماً في الختم التي ترمز إلى عدد الولايات الأصلية، يحمل النسر في الختم المُعالج مجموعة من نوادي الغولف، في إشارة إلى هوس ترامب بهذه اللعبة. إذ وفقاً لـ "واشنطن بوست"، بحلول أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 زار ترامب ملعبه للغولف في فرجينيا أكثر من 40 مرة منذ توليه منصبه، وزار ناديه الخاص في نيو جيرسي في 70 مناسبة منفصلة.

ووفقاً لـ "هاف بوست" كلفت رحلات الرئيس هذه دافعي الضرائب ما لا يقلّ عن 102 مليون دولار أميركي، بحلول مايو/أيار الماضي.

3* الشعار الأميركي على الختم الرئاسي هو "واحد من أشياء عدة"، مكتوب باللاتينية E pluribus unum. لكن الشعار المعدل يستبدله بالجملة الإسبانية 45 es un títere التي تعني أن الـ "45 دمية"، في إشارة إلى أن ترامب هو الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأميركية. وقد اتهمته منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، خلال الحملة الانتخابية عام 2016 بأنه "دمية" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فرد عليها حينها "أنت الدمية".