السياسيون التونسيون لا يحبون "تويتر"

24 ديسمبر 2016
(بيثاني كلارك/Getty)
+ الخط -
يسعى السياسيون التونسيون إلى كسب أنصار لهم في واقع سياسي بدأت ملامحه تتشكل منذ ثورة 14 يناير 2011. 

ويستخدم هؤلاء كل الوسائل الممكنة للتواصل مع أنصارهم ويميلون إلى وسائل الإعلام التقليدية، خاصة التلفزيونات والإذاعات، لكنهم لا يغفلون دور مواقع التواصل، خاصة "فيسبوك"، الذي يحضر فيه الساسة بقوة ويكلفون من يتولى الإشراف وإدارة صفحاتهم.

لكنّ حضور فيسبوك يقابله شبه غياب تام في "تويتر"، فالرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، الذي يملك أكبر عدد من المتابعين له في فيسبوك يحافظ على نفس الترتيب في تويتر، لكن بفارق شاسع بين الإثنين. ففي حين يتابعه على فيسبوك 932.121 شخصا، لا يتجاوز عدد متابعيه في تويتر 475 ألفا.

أما رئيس حزب حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي يحتل المرتبة الثانية في عدد متابعيه في فيسبوك 733.453 متابعا، يحتل المرتبة الرابعة في عدد المتابعين في تويتر الذين لا يتجاوز عددهم 100 ألف.

المرتبة الثانية في عدد المتابعين للسياسيين التونسيين على تويتر يحتلها السياسي التونسي مصطفى بن جعفر، الرئيس السابق للمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) ورئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات بـ178 ألف متابع. أما المرتبة الثالثة فلرئيس حزب تيار المحبة محمد الهاشمي الحامدي بـ168 ألف متابع.

ويحتل الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الرتبة الخامسة في عدد المتابعين في تويتر بـ32 ألف متابع، في حين يحتل المرتبة الرابعة في عدد المتابعين في فيسبوك بـ187.608 متابعين.

ولا يتابع محسن مرزوق، رئيس حزب حركة مشروع تونس والوزير المستشار السياسي السابق للرئيس التونسي، على تويتر إلا 520 شخصا، في حين لا يمتلك سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، حساباً أصلاً، رغم أن عدد متابعيه على حسابه في فيسبوك يبلغ 642.537.

ويُرجع المختصون عدم اهتمام الساسة التونسيين بتويتر إلى عدم إقبال التونسيين عليه، إذ يميلون إلى استعمال فيسبوك بأكثر من سبعة ملايين حساب. أي أن أكثر من ستين بالمائة من التونسيين يمتلكون حسابات فيسبوكية، في الوقت الذي تعتبر حسابات تويتر أقل بكثير.

المساهمون