ونظمت الوقفة بمقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، وسط العاصمة، وسبقتها ندوة صحافية تمّ خلالها تقديم معطيات إحصائية عما يتعرض له الصحافيون فى اليمن. إذ أفاد الناطق الرسمي باسم نقابة الصحافيين اليمنيين، أمين العزيزي، بأن النصف الأول من سنة 2108 شهد أكثر من 100 انتهاك للحريات الإعلامية في اليمن، منها 38 حالة اختطاف واعتقال لصحافيين، وخمس حالات قتل للصحافيين.
وأشار إلى أن سنة 2017 شهدت 300 حالة اعتداء على الصحافيين اليمنيين، وسنة 2016 شهدت 205 حالات اعتداء، مبيناً أن الصحافة اليمنية تعيش منذ سنة 2014 مجزرة حقيقية تمثلت في مقتل 19 صحافياً واختطاف 13 آخرين من قبل الحوثيين، وصحافي مختطف من قبل تنظيم القاعدة في اليمن.
وأضاف العزيزي أنه تمّ منذ سنة 2014 غلق أكثر من 329 وسيلة إعلامية، وتمّ حجب أكثر من 165 موقعاً إخبارياً، مبيناً أنه لا توجد صحافة اليوم في اليمن بل منابر إعلامية يستغلها أمراء الحرب في اليمن في الدعاية لجرائمهم.
وحمّل الناطق الرسمي باسم نقابة الصحافيين اليمنيين مسؤولية ما تعرض له الصحافيون في اليمن إلى كل أطراف النزاع بدرجات متفاوتة، حيث كانت مليشيات الحوثي مسؤولة عن 204 حالات اعتداء سنة 2017، أي بنسبة 68 بالمائة، والجهات الحكومية التابعة للحكومة الشرعية مسؤولةً عن 54 حالة اعتداء، أي بنسبة 18 بالمائة.
واستغرب العزيزي صمت المنظمات الإقليمية والدولية أمام الجرائم التي يتعرض لها الصحافيون في اليمن، حيث بات اليمن الأكثر خطورة على الصحافيين في العالم.
من ناحيته، عبّر نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، عن استغرابه أيضا من الصمت تجاه ما يتعرض له الصحافيون اليمنيون، مطالبا المجتمع الدولي بوقفة صارمة تجاه المعتدين الذين يفلتون من العقاب بعد اعتداءاتهم على الصحافيين اليمنيين بالقتل أو الخطف أو التشريد.