استمع إلى الملخص
- تتكون المظلة، التي صممها برنيني، من أربعة أعمدة برونزية بارتفاع 29 مترًا، وتزينها تماثيل ملائكة، وقد أُزيلت السقالات بعد ترميم دقيق شمل تفاصيل مثل النحل وأوراق الغار.
- من المتوقع أن تستقطب المظلة المرممة 30 مليون زائر خلال السنة اليوبيلية، حيث تم العثور على أشياء تاريخية تركها المرممون السابقون، مما يضيف إلى جاذبيتها التاريخية.
استعادت المظلة البرونزية الضخمة التي بناها النحّات والمعماري والرسّام جان لورنزو برنيني فوق مذبح كاتدرائية القديس بطرس في روما بريقها بفضل أول عملية ترميم لها منذ 250 عاما.
ونُفذت أعمال تجديد هذه التحفة الفنية الباروكية التي دُشنت عام 1633 في إطار الاستعدادات للاحتفال في 2025 بالسنة اليوبيليّة المقدّسة التي تُقام كلّ 25 عاما وأُطلِقَت عليها هذه المرة تسمية "يوبيل الرجاء".
وتُعَدّ هذه المظلة التي يبلغ ارتفاعها 29 مترا، أي ما يعادل مبنى من عشر طبقات، من أشهر أعمال برنيني (1598-1680)، الذي يوصف بـ "مايكل أنجلو الثاني".
وتتكون المظلة المسمّاة "بالداتشينو برنيني" من أربعة أعمدة من البرونز يعلوها غطاء مزيّن بتماثيل أربعة ملائكة، فوق المذبح الرئيسي في كاتدرائية القدّيس بطرس. ولا تزال المظلة المرممة مغطاة بالسقالات التي أقيمت في فبراير/ شباط لتنفيذ الأعمال.
واطّلع الصحافيون، الثلاثاء، على أعمال الترميم الدقيقة التي أجريت وشملت كل الأجزاء التفصيلية للمظلة، من أغصان الغار إلى النحل، رمز عائلة باربريني النبيلة المتحدر منها البابا أوربان الثامن الذي عهد إلى برنيني ببناء المظلة.
وقال كارلو أوساي، الذي شارك في الترميم، لوكالة فرانس برس، إن العملية أتاحت إبراز "كل التفاصيل المنحوتة التي لم تكن ظاهرة سابقا، كالنحل وأوراق الشجر".
ويعود إلى عام 1758 آخر ترميم للمظلة البرونزية والرخامية المقامة في وسط الكاتدرائية، فوق قبر القديس بطرس. وعثر المرممون على أشياء تركها أسلافهم البعيدون، من بينها حذاء طفل، ما يشير إلى أن قاصرين شاركوا وقتها في أعمال الترميم. وستتاح المظلة للعامّة بعد إزالة السقالات في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويُتوقَع أن يصل إلى 30 مليونا عدد السياح والحجاج الذين سيزورون روما خلال السنة اليوبيلية.
(فرانس برس)