"مجتهد" يتحدث عن مخطط لدول الحصار وإسرائيل في الخليج... جدل وتساؤلات

17 سبتمبر 2017
(بندر القاعود/الأناضول)
+ الخط -
نشر المغرّد السعودي "مجتهد" سلسلة تغريداتٍ تتحدّث عن خطة قال، إنّها مصريّة سعودية إماراتيّة إسرائيليّة، تهدف إلى إحداث تغيير سياسي ثقافي ديني إعلامي في السعودية والخليج. وأحدثت تلك التغريدات جدلاً على "تويتر" لما تضمّنته من معلومات تُفسّر "حملة التغريب، تحجيم الهيئات، حصار قطر، قلق الكويت، الاعتقالات الأخيرة، إقالة ابن نايف، صعود بن سلمان، الإعلام ضد الإسلام"، بحسب ما كتب مجتهد.

وقال مجتهد إنّ "الترتيب بين الإمارات ومصر والسعودية والبحرين أوسع مما نظن وأن القضية دخلت فيها إسرائيل وأجهزة أميركية مرتبطة بالرئيس الأميركي، دونالد ترمب"، مضيفاً أنّ الخطة متكاملة وهي مبنية على توحيد السياسة الأمنية والإعلامية والثقافية والتربوية (والتعامل مع الدين) في مصر وكل دول الخليج باستثناء عُمان.

وتشتمل الخطة، بحسب "مجتهد" على "أن تكون مصر هي المرجع ومزود الكوادر في التعامل مع الإعلام والأمن والتيارات الإسلامية ومناهج التعليم والمؤسسات الدينية"، متابعاً "تهدف الخطة إلى إبعاد أي تأثير سياسي أو ثقافي أو تربوي أو مالي للدين في شعوب المملكة والخليج ومصر كتهيئة لتطبيع أبدي وكامل مع إسرائيل". 

وأضاف "كان الترتيب قد بدأ، قبل استلام ترامب، بين السعودية مصر والإمارات وإسرائيل ولم يدخل الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بسبب توجسه من هذا الفريق وقلقه من تهور ولي العهد السعودي محمد بن سلمانوبعد استلام ترامب دعمها بكل قوته شخصياً، وتحمس ابن سلمان ومحمد بن زايد في استثمار وجوده وهذا ما جعل الأجزاء الهامة في الخطة نفذت بعد استلامه". 

وعن تفاصيل الخطة، كتب مجتهد: "توظيف مئات الضباط والمسؤولين المصريين (المتصهينين) في الدول الخليجية وبهم يتم توجيه الأمن والجيش والإعلام ومؤسسات الدين والتعليم. وكان نصيب السعودية 600 ضابط مصري من أمن الدولة إضافة لضباط في الجيش وطيارين ودبلوماسيين يبدأون الآن مرادفين مقدمة لاستلام المسؤولية. وكانت الإمارات قد أخذت نصيبها مع أنها متصهينة أكثر من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أما البحرين فرغم حماس النظام البحريني للتصهين لم تنفذ الخطة خوفاً من إيران".

وأكّد أنّه "كانت الخطة أن ينفذ نفس المشروع في قطر بعد تغيير النظام، ثم الكويت، ولعل هذا ما يفسر حماس إسرائيل وترامب في وقوفهم مع دول الحصار ضد قطر"
.

وتابع "يأتي في سياق هذه الخطة (في السعودية) مشروع التغريب وتحجيم الهيئات وتغيير المناهج وتجميد النشاطات الدينية واعتقال المشايخ الذي سيشمل المئات. ويأتي حماس ابن سلمان للدخول في هذا المشروع بسبب تعهد إسرائيل له بضمان تطويع ترمب له وإيصاله للعرش ومن ثم ضمان نجاحه في تحييد بقية الأسرة".

وختم "من ضمن ما نفذ من الخطة استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتغيير الذوق الشعبي ضد الإسلام عموماً والإسلام السياسي خصوصاً وتقبل إسرائيل كدولة شقيقة". 



 وأثارت هذه التغريدات جدلاً على "تويتر"، وانقساماً بين مَن اعتبرها خطة يستحيل تطبيقها، وبين مَن رأى أن لا شيء مستحيل في هذا الزمن.







(العربي الجديد)
المساهمون