"شبيحة" ينبشون قبر قيادي بالمعارضة السورية بعد السيطرة على قريته... غضب واسع
تداول ناشطون سوريون مقطعاً مصوراً لعناصر من قوات النظام ومليشيات من الدفاع الوطني (الشبيحة)، وهم يقومون بتحطيم شاهد قبر ومحاولة نبشه، في مقبرةٍ للشهداء داخل بلدة خان السبل شرقي إدلب.
وتناوب مجموعة من العناصر على تحطيم شاهد قبر مهنا عمار الدين، الذي كان قيادياً في المعارضة المسلحة، ومن أوائل المنخرطين في الحراك السلمي قبل ذلك ضد نظام الأسد في قريته خان السبل، ما يوحي بأن فعلة هؤلاء المقاتلين جاءت كانتقام على ذلك.
ويتوسط الجنود الخمسة الذين شاركوا في عملية تحطيم القبر ومحاولة نبشه، مُقاتل تعرف "العربي الجديد" إلى اسمه، وهو محمد عدنان الموسى السرحان، من قرية خان السبل أيضاً، والذي توعد في مقطع مصور سابق "الأموات في قريته قبل الأحياء"، بحسبه، وذلك عقب دخوله إلى قريته فور سيطرة النظام عليها.
ومهنا عمار الدين (أبو مجاهد)، كان قيادياً معروفاً في صفوف قوات المعارضة بمحافظة إدلب، بعد أن قاد المظاهرات السلمية في قريته. وسرعان ما انخرط في العمل المسلح، مشكلاً كتيبة مسلحة لحماية المظاهرات فيها، ثم انضم للواء "درع الشمال" الذي أصبح فيما بعد قائداً له، ثم تحول اللواء إلى تسمية "لواء فوارس الإسلام" منضماً تحت "الفرقة 13" المقاتلة في إدلب، قبل اغتياله على يد مجهولين في الريف الجنوبي من إدلب منتصف عام 2014.
وأشار عبد الرحمن عمار الدين، وهو صهر وابن عم القيادي مهنا عمار الدين، في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن "من قاموا بهذه الفعلة هم جميعاً من أبناء بلدة خان السبل وينتمون إلى عائلات: دحروج، وسرحان الموسى، وحسون، وقندح"، وجميعهم إما متطوعون في قوات النظام، أو منتسبون لكتائب (الشبيحة)".
ونوه عمار الدين إلى أن "هؤلاء قاموا بذلك انتقاماً من (أبو مجاهد) لأنه أخرجهم من القرية، كونهم كانوا من المسلحين إلى جانب قوات النظام، وألحقوا الأذى بالكثير من أبناء القرية، ولا سيما الثوار والمتظاهرين منهم، وقبل كل ذلك أنهم أرادوا الانتقام من رمز من رموز الثورة، ليس في بلدة خان السبل وحسب، وإنما في إدلب".
اقــرأ أيضاً
وشارك ناشطون ومواطنون سوريون مقطع الفيديو، معلقين عليه بغضب، بسبب الوحشية التي يمارسها عناصر قوات النظام، والتي وصلت إلى حد التطاول على حرمة الأموات.
وكتب الصحافي عدنان عبد الرزاق على صفحته: "جرو على خطى (جورو أو غورو) ..وها قد عادوا يا عمار الدين.. أي حقد يحمله هؤلاء وأي تعايش ستشهده سوريتنا، بعد أن أسس الوريث لهذا الشرخ واعتبر فيه طوق نجاته. قرأت وسمعت مرارا من أصدقاء، لابد من ضمانة تقدم لحواضن النظام وطائفته.أعلى النازحين وأهل القبور، أن يعطوا ضمانات لهؤلاء السفلة؟! قتلوا مسنا درويشا بالمعرة وأحرقوه..وهدموا مسجد النور بسرمين..ونبشوا القبور وكسروا بحقد، ضريح " أبو مجاهد".لا يمتلك الحقد والخيانة مبررات البقاء..زائلون وأحقادكم لا محالة، وسيبني السوريون وطنهم بعدكم، على مقاس المحبة والقانون".
فيما علّق الصحافي فواز شحادة: "صرلي ساعة عم دوّر ع مرجع يقول أنو المغول نبشوا القبور بالبلاد اللي دخلوها.. والله ما لقيت. حاجة توصفوا عناصر الأسد بالمغول.. هدول وحوش وزومبيز".
فيما التفت آخرون للتذكير بمناقب القيادي الراحل مهنا عمار الدين، حيث كتب علاء حسون: "الانتقام من قبور الابطال.. الشهيد مهنا عمار الدين أبو مجاهد، من أوائل الثوار ومرعب شبيحة الأسد وأذنابهم.. اليوم ينتقمون من قبره بعد أن عجزوا عن الوصول إليه حياً".
وعلق الناشط الإعلامي جودت ملص الذي واكب المرحلة التي نشط فيها عمار الدين ثائراً ومقاتلاً، ونشر صورته باللباس العسكري: "مهنا عمار الدين أبو مجاهد من أوائل الثائرين في منطقة معرة النعمان .. ومن الشهداء الذين كتبوا التاريخ بدمائهم.. اليوم يقوم أبطال الجيش العربي السوري بتحطيم قبره وإخراج عظامه".
وكانت قوات النظام ومليشيات تساندها، قد سيطرت قبل أيام على قرية خان السبل في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بالإضافة إلى العديد من القرى والبلدات، في إطار حملتها العسكرية المتواصلة منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتعرضت كل المدن والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام للنهب والانتقام من المدنيين وممتلكاتهم، حتى وصل الأمر إلى نبش قبور الأموات.
وتناوب مجموعة من العناصر على تحطيم شاهد قبر مهنا عمار الدين، الذي كان قيادياً في المعارضة المسلحة، ومن أوائل المنخرطين في الحراك السلمي قبل ذلك ضد نظام الأسد في قريته خان السبل، ما يوحي بأن فعلة هؤلاء المقاتلين جاءت كانتقام على ذلك.
ويتوسط الجنود الخمسة الذين شاركوا في عملية تحطيم القبر ومحاولة نبشه، مُقاتل تعرف "العربي الجديد" إلى اسمه، وهو محمد عدنان الموسى السرحان، من قرية خان السبل أيضاً، والذي توعد في مقطع مصور سابق "الأموات في قريته قبل الأحياء"، بحسبه، وذلك عقب دخوله إلى قريته فور سيطرة النظام عليها.
Facebook Post |
Facebook Post |
ومهنا عمار الدين (أبو مجاهد)، كان قيادياً معروفاً في صفوف قوات المعارضة بمحافظة إدلب، بعد أن قاد المظاهرات السلمية في قريته. وسرعان ما انخرط في العمل المسلح، مشكلاً كتيبة مسلحة لحماية المظاهرات فيها، ثم انضم للواء "درع الشمال" الذي أصبح فيما بعد قائداً له، ثم تحول اللواء إلى تسمية "لواء فوارس الإسلام" منضماً تحت "الفرقة 13" المقاتلة في إدلب، قبل اغتياله على يد مجهولين في الريف الجنوبي من إدلب منتصف عام 2014.
وأشار عبد الرحمن عمار الدين، وهو صهر وابن عم القيادي مهنا عمار الدين، في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن "من قاموا بهذه الفعلة هم جميعاً من أبناء بلدة خان السبل وينتمون إلى عائلات: دحروج، وسرحان الموسى، وحسون، وقندح"، وجميعهم إما متطوعون في قوات النظام، أو منتسبون لكتائب (الشبيحة)".
ونوه عمار الدين إلى أن "هؤلاء قاموا بذلك انتقاماً من (أبو مجاهد) لأنه أخرجهم من القرية، كونهم كانوا من المسلحين إلى جانب قوات النظام، وألحقوا الأذى بالكثير من أبناء القرية، ولا سيما الثوار والمتظاهرين منهم، وقبل كل ذلك أنهم أرادوا الانتقام من رمز من رموز الثورة، ليس في بلدة خان السبل وحسب، وإنما في إدلب".
وكتب الصحافي عدنان عبد الرزاق على صفحته: "جرو على خطى (جورو أو غورو) ..وها قد عادوا يا عمار الدين.. أي حقد يحمله هؤلاء وأي تعايش ستشهده سوريتنا، بعد أن أسس الوريث لهذا الشرخ واعتبر فيه طوق نجاته. قرأت وسمعت مرارا من أصدقاء، لابد من ضمانة تقدم لحواضن النظام وطائفته.أعلى النازحين وأهل القبور، أن يعطوا ضمانات لهؤلاء السفلة؟! قتلوا مسنا درويشا بالمعرة وأحرقوه..وهدموا مسجد النور بسرمين..ونبشوا القبور وكسروا بحقد، ضريح " أبو مجاهد".لا يمتلك الحقد والخيانة مبررات البقاء..زائلون وأحقادكم لا محالة، وسيبني السوريون وطنهم بعدكم، على مقاس المحبة والقانون".
Facebook Post |
فيما علّق الصحافي فواز شحادة: "صرلي ساعة عم دوّر ع مرجع يقول أنو المغول نبشوا القبور بالبلاد اللي دخلوها.. والله ما لقيت. حاجة توصفوا عناصر الأسد بالمغول.. هدول وحوش وزومبيز".
Facebook Post |
فيما التفت آخرون للتذكير بمناقب القيادي الراحل مهنا عمار الدين، حيث كتب علاء حسون: "الانتقام من قبور الابطال.. الشهيد مهنا عمار الدين أبو مجاهد، من أوائل الثوار ومرعب شبيحة الأسد وأذنابهم.. اليوم ينتقمون من قبره بعد أن عجزوا عن الوصول إليه حياً".
Facebook Post |
وعلق الناشط الإعلامي جودت ملص الذي واكب المرحلة التي نشط فيها عمار الدين ثائراً ومقاتلاً، ونشر صورته باللباس العسكري: "مهنا عمار الدين أبو مجاهد من أوائل الثائرين في منطقة معرة النعمان .. ومن الشهداء الذين كتبوا التاريخ بدمائهم.. اليوم يقوم أبطال الجيش العربي السوري بتحطيم قبره وإخراج عظامه".
Facebook Post |
وكانت قوات النظام ومليشيات تساندها، قد سيطرت قبل أيام على قرية خان السبل في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بالإضافة إلى العديد من القرى والبلدات، في إطار حملتها العسكرية المتواصلة منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتعرضت كل المدن والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام للنهب والانتقام من المدنيين وممتلكاتهم، حتى وصل الأمر إلى نبش قبور الأموات.