للمرة الثانية في تاريخ الجزائر، تغطي القوات التلفزيونية المحلية المستقلة انتخابات الجزائر، بعد انتخابات 2014.
ففي الانتخابات الرئاسية في إبريل 2014، والتي كان فيها الأمر شبه محسوما لصالح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في ولايته الرئاسية الرابعة، تمكنت أربع قنوات تلفزيونية محلية خاصة من نيل ترخيص للتغطية الإعلامية، ووقفت بعض القنوات مع المرشح عبد العزيز بوتفليقة وأخرى مع المرشح علي بن فليس.
وفي الفترة التي أعقبت احتجاجات الربيع العربي الذي اجتاحت عدد من الدول العربية بداية بتونس، شهدت الجزائر احتجاجات ما سُمي وقتها باحتجاجات"الزيت السكر" رفضا لرفع الأسعار، تخللتها عمليات عنف وتكسير وتحطيم للممتلكات العمومية، وحاولت السلطة حينها تهدئة الوضع عبر انفتاح الإعلام السمعي والبصري، وأعطت اعتمادات لمؤسسة صحفية مكتوبة.
وتزامنا مع الانتخابات الرئاسية في 2019، أخذت القنوات تجربة أكبر ووقعت بداية علي ميثاق أخلاقيات الحملة الانتخابية تحت إشراف السلطة العليا المستقلة للانتخابات، وهو الميثاق الذي "ساعد في منع أي تجاوزات إعلامية".
اللافت أن الإعلام المرئي والمسموع لعب دورا مهما ووفر مساحات إضافية للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية وطرح تصوراتهم لحلول القضايا العامة والقضايا السياسية المثارة في الساحة الجزائرية.