هكذا استقبل السوريون الاجتماعات الأولى للجنة الدستورية

04 نوفمبر 2019
من اجتماعات اللجنة الموسعة (مارشيال تريزيني/فرانس برس)
+ الخط -
اختتمت أعمال الهيئة الموسعة للجنة الدستورية السورية يوم الجمعة الماضي أعمالها، بعد عدة جلسات تضمنت كلمات تعريفية لأعضاء اللجنة الـ 150 عن أنفسهم وأهدافهم داخلها، وستبدأ اليوم الاثنين أعمال واجتماعات الهيئة المصغرة التي تضم 45 عضواً، 15 عن كل قائمة من القوائم الثلاث (النظام، المعارضة، المجتمع المدني).

لكن الاجتماعات الأولى للجنة استقبلت بكثير من عدم الرضى بين أوساط الصحافيين والناشطين السوريين التي وصل بعضها إلى حد التهكم والاستهزاء.

وكتب شعبان عبود وهو صحافي سوري يقيم في الولايات المتحدة، على صفحته في فيسبوك: "على فكرة اجتماعات اللجنة الدستورية لن تصل إلى شيء وربما لن تستمر.. ممثلو النظام مجرد دمى وهمهم إثبات الولاء للنظام أكثر من إثبات ولائهم للوطن ومستقبل سوريا... المسألة ليست مسألة دستور، المسألة مسألة إغراق السوريين والعالم بالتفاصيل، وشراء العربة قبل شراء الحصان... هل انتهينا من حلّ كل شيء حتى نملك ترف تضييع الوقت في الحديث عن الدستور؟؟ ماذا ينفع وضع أفضل دستور في العالم إذا تم الاتفاق على إعادة تدوير النظام وشرعنته، نظام يقتلك إذا فكرت وإذا تكلمت وإذا تظاهرت وإذا عارضت، وإذا حلمت أيضا...؟؟".


وتهكمت الناشطة المدنية ربا حنّا على مسألة إلقاء كل الأعضاء الـ150 لكلمات تعريفية ونشرها بكثرة عبر وسائل التواصل، وقالت "هلأ انشالله كل واحد باللجنة الدستورية بدو يلقي كلمة! وكمان بدو ينشرها!! على أساس عم تتلوا بيان تحرير القدس منك الها بسيحبيبي بسيابابا بدكن تقضوها 150 خطاب!!! يلا لشوف فوتولنا على فقرة التشريعات والقوانين التي تخالف ما تنص عليه اتفاقيات حقوق الإنسان وكيف سيعالجها الدستور الجديد وعلى الفقرة الخاصة بصلاحيات وسلطات الرئيس يلي هي حالياً صلاحيات مطلقة على السلطات (التشريعية والتنفيذية والقضائية)! هي الفقرة أنا بحبها كتير.. يلا تفضلوا".

ووصف الصحافي عمر الشيخ إبراهيم اجتماعات اللجنة بأنها "حمام سوق" لكثرة ما شهدته الجولة الأولى من سجالات، قائلاً "للأمانة أنا مطمئن جدا لمخرجات اللجنة وذلك بعد مشاهدتي لبعض الفيديوهات المسربة من الجلسات ف بعون الله السوريون المجتمعون سيجلطون بيدرسون ويجعلونه يندم على هذه المهمة التي ستقضي عليه، حمام رجال وتجيكم السالفه".


وكان المحامي والحقوقي أنور البني قد سجل مفاجأة مدوية بالتزامن مع انطلاق اجتماعات اللجنة في 31 من الشهر الماضي، حين أشار إلى أن اللجنة تضم من قائمة النظام "مجرمين من أعضاء اللجنة الدستورية هما مجرمان ضد الإنسانية: موعد ناصر، سليمان أبو فياض؛ كانا مسؤولين بأفرع أمنية في سوريا مارسا الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري، يمكننا أن نعمل على اعتقالهما أثناء وجودهما في أوروبا، أرجو ممن كان ضحية لأحدهما أو لديه معلومات أو وثائق عن ارتكابهما هذه الجرائم مراسلتنا بأي طريقة يرتاح لها، هنا أو على الخاص أو الواتس اب أو على موقع المركز أو بالإيميل، بجهود الجميع لن يجد المجرمون مكانا آمنا يحميهم".


وشهدت الجلسات المخصصة لإلقاء أعضاء اللجنة لكلماتهم التعريفية وبرامجهم مشادات كلامية داخل أروقة القاعة المخصصة، ولا سيما عندما تقصّد أعضاء قائمة النظام استفزاز الأعضاء الآخرين من القائمتين ولاسيما قائمة المعارضة، عندما وصفوهم بالإرهابيين تارة، وبالترحم على ما وصفوهم "شهداء" جيش قوات النظام تارة أخرى. وتوقفت الجلسات لأكثر من مرة، قبل أن تكمل بانتظار ما ستحمله اجتماعات الهيئة المصغرة.

المساهمون