تطبيق إلكتروني للتبرع بالدم في غزة

06 أكتوبر 2017
فريق من 5 أفراد لإنجاز التطبيق (عبدالحكيم أبورياش)
+ الخط -
قادت عشرات المناشدات التي ينشرها الفلسطينيون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها للحصول على متبرعين بالدم وفق فصائل بعينها للمرضى في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، بمبادرة شبابية من شركة ipoke لإطلاق تطبيق إلكتروني عبر الهواتف الذكية يحمل اسم بنك الدم الفلسطيني. 

ويعمل التطبيق الذي جرى إنجازه في فترة تجاوزت الشهرين، من خلال قاعدة بيانات تجري تعبئتها من قبل طالب التبرع والمتبرع، بحيث يجري توفير الاسم كاملاً ونوع فصيلة الدم المطلوبة أو المراد التبرع بها وطريقة التواصل معه، والمحافظة أو المدينة الموجود بها على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويعتبر تطبيق بنك الدم الفلسطيني هو الأول من نوعه على مستوى الأراضي الفلسطينية الذي يوفر خاصية التبرع بالدم أو طلب الحصول على وحدات دم بمختلف أنواعه وفصائله، فضلاً عن خاصية يجري من خلالها التأكد من دقة الطلب وصحته قبل طرحه داخل التطبيق الإلكتروني.

وتقول إحدى أعضاء الفريق، سلام دغمش، لـ"العربي الجديد"، إن الهدف الرئيسي من التطبيق هو خدمي مجتمعي يهدف لتوفير الدم أمام محتاجيه من خلال المتبرعين، لا سيما بعد انتشار ظاهرة المناشدات الكثيرة والمتنوعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما "فيسبوك" من أجل التبرع بالدم في الأراضي الفلسطينية.

وتوضح سلام أنها عملت إلى جانب فريق مكون من 5 أفراد لإنجاز التطبيق وإخراجه بالطريقة المناسبة بحيث يخدم المجتمع الفلسطيني طيلة شهرين متواصلين خضع خلالها التطبيق لفترة تجريبية للتأكد من جاهزيته للعمل مع الجمهور لمدة تجاوزت أسبوعا ثم طرح بشكل رسمي مطلع سبتمبر/أيلول.

وتشير دغمش إلى أن من أبرز العقبات التي واجهت التطبيق أنه غير ممول أو مدعوم من أي جهة رسمية وكان عبارة عن مبادرة مجانية شبابية عبر فريق عمل كان موزعًا على الضفة الغربية والقطاع من أجل إنجازه وإخراجه.

واستقبل التطبيق الذي يعمل عبر الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام "أندرويد" العديد من طلبات التبرع بالدم من مختلف المناطق الفلسطينية، فضلاً عن طلبات الحصول على وحدات دم بعينها جرى توفيرها من قبل الفريق القائم على التطبيق للعديد من الحالات المرضية.

وتبين دغمش أن تطبيق بنك الدم يتميز بسهولة العمل عليه من قبل مستخدميه وسرعة التواصل، فضلاً عن الخصوصية العالية للبيانات والمعلومات المستقبلة من الجمهور، إضافة إلى وجود مشرف رئيسي يعمل على قبول الطلبات أو رفضها وفقًا لمصداقية الطلب سواء من المتبرع أو طالب التبرع.

وشهدت السنوات الأخيرة توجه العديد من الشباب الفلسطيني على مستوى قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، نحو إنتاج التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالأجهزة المحمولة الذكية في مختلف المجالات.

وتلفت الفتاة الغزية دغمش، إلى أن الفريق المشرف على إنجاز التطبيق يعمل حاليًا على تطويره بحيث يمكن مستخدمي نظام iOS من استخدامه إلى جانب عمله الحالي بنظام التشغيل أندرويد لا سيما بعد النتائج الحالية المرضية التي حققها.

وتؤكد على أن فكرة تطبيق بنك الدم حظيت بإقبال وإعجاب الكثيرين من خلال ردود الفعل التي جاءت عليه وعمليات التحميل له، في الوقت الذي يطمح الفريق إلى أن يجري تبنى الفكرة بشكل كامل من قبل المؤسسات الرسمية ودعمها بشكل رسمي من مختلف المؤسسات الصحية كبنك الدم الفلسطيني وغيرها.

وتحمل فريق العمل في مبادرته الشبابية التكاليف المالية كاملة لإنجاز التطبيق الإلكتروني الذي لا يبتعد كثيرًا عن التكاليف العادية لإنجاز أي تطبيق، بالإضافة لمعالجة كل الإشكاليات والعقبات التي واجهتهم خلال فترة العمل على برمجته.


المساهمون