الأخبار الكاذبة في زمن كورونا: اليمين ينشر وتويتر يحذف

وأزالت "تويتر" تغريدات للرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، بعد أن وصف عقار "هيدروكسي كلوروكوين" بأنه علاج معجزة لـ"كوفيد-19"، بينما لا يزال هذا غير مثبت.

وللتحضير لموجة الأخبار الكاذبة حول كورونا، نشرت "تويتر" تدوينة في وقت سابق من هذا الشهر تعلن عن "نهج سياسة عدم تسامح مع التلاعب محاولات إساءة استخدام خدمتنا في هذا المنعطف الحرج". 

ورداً على استفسار من موقع "بازفيد"، الذي نشر تقريراً عن حذف تغريدات بولسونارو، قال متحدث باسم "تويتر" إن الموقع يفي بكلمته. 

وأوضح المتحدث: "أعلنت "تويتر" مؤخراً عن توسيع قواعدها لتشمل المحتوى الذي يمكن أن يكون ضد معلومات الصحة العامة المقدمة من مصادر رسمية ويمكن أن يعرّض الأشخاص لخطر أكبر".

الحملة ملحوظة بالنظر إلى أن "تويتر" يكيل بمكيالين عندما يسمح لكبار الشخصيات بنشر الأكاذيب. 

في العام الماضي، أصدر الموقع فقرة جديدة تنص على أنه إذا "انتهك زعيم عالمي قواعد "تويتر"، لكن هناك مصلحة عامة في الحفاظ على التغريدة، فقد نضعها خلف إشعار بالانتهاك يسمح للأشخاص بالنقر ومشاهدة المحتوى". سمح هذا لأشخاص مثل دونالد ترامب بالاستمرار في نشر المعلومات الخاطئة بلا هوادة.

نشر ترامب تغريدة يقول فيها إن "لدى الهيدروكسي كلوروكوين والأزيثروميسين مجتمعين فرصة حقيقية ليكونا أحد أكبر مغيري اللعبة في تاريخ الطب". 

ويسير بعض أتباع ترامب على خطاه، لكنهم يواجهون العواقب التي يتجنبها هو، تقول مجلة "فانيتي فير". 

واضطرت مذيعة "فوكس نيوز"، لورا إنغراهام، إلى حذف تغريدة في 20 مارس/آذار تدّعي فيها أن هيدروكسي كلوروكين أظهر "نتائج واعدة للغاية. تم وصف أحد المرضى بأنه كان مريضاً بشكل خطير والآن قد شُفي".

ومستشار الأمن الرقمي لترامب، رودي جولياني، غرّد باقتباس يصرّ على أن الهيدروكسي كلوروكين أثبت أنه "فعال بنسبة 100 في المائة" في مساعدة مرضى كورونا. حذف "تويتر" هذه الادعات، لكنه لا يزال ينشر عنها ويدعو الناس إلى الاشتراك في موقعه الشخصي.

ونقل زعيم الشباب اليميني، تشارلي كيرك، التغريدات التي عرضت الادعاءات حول هيدروكسي كلوروكوين وتم حذفها من قبل "تويتر". 

وتم إغلاق حساب مدونة للمحافظين على "تويتر" مؤقتاً، بعد الترويج لمقال يدعو الأميركيين إلى الجمع بين مصابين وأناس عاديين حتى يصاب الجميع ويكتسبوا المناعة. لكنّ الموقع لم يتّخذ بعداً موقفاً من تغريدات ترامب، والتي تساهم في نشر التضليل على نطاق واسع.